قالت مصادر محلية وسكان محليون بمدينة عدن ان عناصر من جمعيات دينية شمالية بدأوا خلال الأيام القليلة الماضية حملة واسعة النطاق لتجنيد المئات من الشباب الجنوبيين للدفع بهم إلى ساحة مواجهات مسلحة بين اتباع الحوثي وجماعة سلفية بمنطقة دماج بمحافظة صعده .
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"عدن الغد" فقد توافد العشرات من أعضاء جمعيات دينية من تعز وصنعاء إلى مدينة عدن ومدن صغيرة بمحافظتي لحج وابين بهدف تجنيد المئات من الشباب والدفع بهم إلى جبهات قتال في محافظة صعده لأجل قتال اتباع جماعة الحوثي بشمال اليمن.
وقالت المصادر لـ"عدن الغد" ان عناصر هذه الجمعيات بدأوا فعليا بإرسال عشرات الشباب للقتال ضد الحوثيين في حين لم تحرك هذه الجمعيات ساكنا في الكثير من المحافظات الشمالية وكرست جل جهودها لتجميع المقاتلين الشباب من محافظات جنوبية عدة بينها عدن وابين ولحج .
وعلمت "عدن الغد" ان عناصر هذه الجمعيات الدينية يقيمون بأحد الفنادق بخط التسعين بمديرية المنصورة بعدن حيث يقومون تسليم كل شاب مبلغ وقدره 20 ألف ريال يمني ويتم شحنهم على متن حافلات صغيرة إلى محافظة صعده حيث يتم تسليحهم هناك والدفع بهم إلى اتون الحرب .
وتثير تحركات هذه الأطراف حالة من الاستغراب حيث دأبت هذه الجمعيات الدينية على النشاط بقوة في صفوف محافظات جنوبية وتسعى لأجل تجنيد شباب جنوبيين لخوض غمار حرب طائفية في صعده في حين لاتنشط أيا من هذه الجمعيات في أيا من محافظات الشمال.
والعام الماضي لقي عدد من الشباب من أبناء مدينة عدن مصرعهم في أعمال قتال بمحافظة صعده بعد دفع جمعيات دينية شمالية عدد منهم إلى الحرب ضد الحوثيين .
وكان من بين القتلى عدد من الشباب الذين لم تعلم اسرهم بأنه تم تجنيدهم للحرب في صعده ولم تتسلم حتى جثامينهم بعد مقتلهم حتى اليوم.
ورغم اشتداد حدة المعارك في صعده خلال الأيام القليلة الماضية إلا ان رجال الدين من حزب الإصلاح وتيارات دينية أخرى بشمال اليمن التزموا الصمت حتى اللحظة ولم يطلقوا نداء واحد لاتباعهم لخوض هذه الحرب فيما على الارض يقوم مقربون منهم بحشد العشرات من الشباب الجنوبي والدفع بهم إلى صعده .
وخلال السنوات الماضية قتل المئات من الجنوبيين من أفراد الجيش اليمني في حرب صعده بعد الدفع بهم إلى اتون حرب يرى كثيرون بان لاناقة لهم فيها ولاجمل .
