آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

أخبار وتقارير


الشيخة اسماء الزنداني : من يعتبر الزواج المبكر بمثابة اعدام يستخف بعقولنا ويطعن في الله ونبيه

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2013 - 08:36 م بتوقيت عدن

الشيخة اسماء الزنداني : من يعتبر الزواج المبكر بمثابة اعدام يستخف بعقولنا ويطعن في الله ونبيه
استغربت الشيخة اسماء من مطالبة المنظمات الغربية بضرورة تحديد سن الزواج في اليمن فيما البلدان الغربية نفسها مباح فيها الزواج المبكر

صنعاء / بشرى العامري :

استنكرت الشيخة اسماء عبد المجيد الزنداني رئيسة مؤسسة مسلمة ما اعتبرته الامم المتحدة في تقريرها الاخير ان زواج الصغيرات بمثابة اعدام , مشيرة الى ان الهدف من مثل هذه العبارات هو لاستفزاز مشاعرنا والاستخفاف بعقولنا  , متسائلة هل سنكون ضحية للتشويش والطعن في ديننا  .

وقالت في افتتاح المؤتمر الاول لحقوق المرأة وواجباتها في ظل الدولة الاسلامية الذي دشنته منظمة مسلمة صباح اليوم بجامعة الايمان تحت شعار ( رفقا بالقوارير ) , (هم يستغلون جهلنا بديننا وليس في الثقافة العامة فبثوا الشبهات بيننا وللأسف تلقفها البعض بالقبول والتشرف ولذا يجب علينا ان نتسلح بالعلم والمعرفة )

واستغربت الشيخة اسماء من مطالبة المنظمات الغربية بضرورة تحديد سن الزواج في اليمن فيما البلدان الغربية نفسها مباح فيها الزواج المبكر , متسائلة عن المصلحة في ان يمنع في بلادنا مثل هذا الزواج , ومؤكدة في الوقت ذاته ان العفة المبكرة بالزواج المبكر افضل بكثير من الحمل المبكر خارج نطاق الزواج كما يحدث اليوم في الغرب , منوهة الى ان الاسلام اباح الزواج لمن تصلح له قبل سن 18 سنة ومنع الفاحشة قبل هذا السن او بعده , اما الغرب فإنهم يمنعون الزواج قبل سن 18 ويبيحونه ماقبل هذا السن وما بعده , مؤكدة ايضا ان الاسلام في الوقت ذاته لايشجع على زواج الصغيرات ولايصح ان تتزوج الفتاة إلا اذا كانت صالحة للزواج سواء كانت صغيرة او كبيرة والمفترض ان تخضع كل فتاة قبل الزواج لفحص طبي موثوق تحدد فيه اذا كانت صالحة للوطء ام لا عوضا عن ان يحدد سن للزواج بقانون   .

وأضافت الشيخة اسماء وهي ابنة الداعية عبد المجيد الزنداني ( الزواج المبكر هو الزواج في اول وقته وليس قبل وقته وليس في الشريعة وقت له وهو مبني على المصلحة وهو ليس بجديد بل موجود منذ القدم وفي معظم الديانات السماوية) مؤكدة ان زواج الصغيرة جائز في الشريعة الاسلامية ولكن بضوابط كأن لايزوجها الا ابوها وبمقتضى مصلحة الفتاة والا يدخل الرجل بزوجته الصغيرة الا اذا كانت تطيق ذلك وهذا يختلف باختلاف البيئة والبنية والزمان , منوهة ايضا الى ان من يطعن في زواج الصغيرة فانه يطعن في الله ورسوله وصحابته .

واشارت اسماء الزنداني الى وجود اكثر من نصف مليون فتاة يمنية عانس لم تتزوج بعد بحسب احصائية الجهاز المركزي للاحصاء في العام 2009 خلافا عن المطلقات والارامل  متسائلة لماذ لا يتم مناقشة موضوعهن في الحوار الوطني اسوة بالصغيرات الاتي لايمثلن ربع هؤلاء العانسات ويعتبرن حالات شاذة ومحدودة لاتعم ولاتلزم اليمن بسن قوانين لأجلها  .

وعزت خوض عالمات جامعة الايمان في المواضيع السياسية والمجتمعية اليوم بالرغم من انهن طالبات علم فقط لان المجتمع قد بدأ يستشري بعض الشبهات الغربية التي لا تريد خيرا للأمة الاسلامية .

واوضحت في حديثها ان هذا المؤتمر يعد نواة لتقديم حل سريع الى ان نكون مجمعا فقهيا نجتمع فيه الشيخات وجميع العالمات والفقيهات من انحاء العالم الاسلامي وندرس ونناقش جميع القضايا الفقهية الخاصة بالمرأة والتي نزلت جديدة ونرى فيها اجماعا فقهيا سديدا .

واختتمت الشيخة اسماء الزنداني حديثها قائلة (نحن نريد ان تعيش المرأة المسلمة في ظل دولة اسلامية تطبق الشريعة الاسلامية , لان حقوق المرأة لاتضيع في المجتمعات الاسلامية سواء كانت اما او اختا او بنتا ) .

من جهة اخرى طالبت الشيخة هاجر البعداني في ورقتها عن حقوق الاخت وواجباتها ان تدرس مثل هذه الحقوق في المناهج الدراسية كون اغلب ابناء المجتمع قد تناسوها واجحفوا في حقها ايما اجحاف

هذا وقد عرضت عدد من شيخات جامعة الايمان اوراق عمل حول حقوق المرأة ( اما واختا وزوجة وبنتا وقريبة ) وواجباتها في ظل الشريعة الاسلامية , وسيناقش المؤتمر يوم غد الاربعاء حقوق المراة وواجباتها السياسية , ويختتم المؤتمر اعماله الخميس القادم بمناقشة حقوق المرأة المالية وفي الحالات الخاصة في ظل الدولة الاسلامية .