آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:05م

ملفات وتحقيقات


رأس السنة في عدن : شوارع خالية وخوف وبقايا بارود

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2013 - 11:37 م بتوقيت عدن

رأس السنة في عدن : شوارع خالية وخوف وبقايا بارود
اضواء خافتة وسط شارع عام بمديرية المنصورة بعدن مساء اليوم الثلاثاء - عدن الغد

عدن(عدن الغد)خاص:

يلف الهدوء جميع الشوارع في مدينة عدن قبل ساعات من انتهاء أخر لحظات يوم الـ 31 ديسمبر 2013 ، اضواء  خافتة هي بقايا اعمدة انارة تتوزع هنا وهناك ببعض الشوارع .

 

رأس العام أو ماكان يعرف لسنوات طويلة ولا يزال "راس السنة" لايزال هو ذاته في المدينة التي عرفت أجواء فرائحية خلال هذه المناسبة كل عام .

 

هذا هو العام الثالث الذي تعيشه مدينة عدن وسط أجواء أمنية صعبة للغاية ووسط حالة من التدهور في جميع المجالات .

 

قبل ساعات فقط من الاحتفال باعياد ميلاد راس السنة في عدن كانت المدينة مع موعد انفجار ربما يكون هو الاضخم في تاريخ المدينة منذ العام 1994 .

 

دمر الانفجار اجزاء واسعة من مبنى إدارة الأمن واحدث حالة من الرعب في صفوف غالبية السكان الذين سمعوا دوي الانفجار .

 

وعلى خلاف سنوات مضت خلت جميع الشواطئ البحرية في مدينة عدن من زوارها والتزم غالبية السكان في منازلهم .

 

 لعقود طويلة عاش سكان مدينة عدن وسط اجواء بالغة الامان وشديدة الطمأنينة وكانت المئات من الاسر تنزل ليلا للإحتفاء براس السنة لكن ايا من كل هذا اختفى اليوم .

 

بالقرب من منتجع بحري صغير في التواهي يعرف بالساحل الذهبي أصر العشرات من الشباب على الاحتفاء رغم أجواء الخوف والفزع التي تطفى على كل شيء .

يمكن للمارة في المكان سماع تسجيلات غنائية قصيرة وقهقات شبابية .

 

يقول "مروان علي" وهو شاب في العشرينات من عمره من أبناء حي القلوعة بعدن انه أصر على الوصول إلى الساحل الذهبي برفقة عدد من أصدقائه رغم المخاوف التي باتت تسيطر على المدينة.

 

يقول "علي" من حقنا في عدن ان نعيش مثلما يعيش كل الناس في العالم مانراه اليوم من أعمال تدمير وقتل وخوف لاصلة به بمدينتنا .. مايحدث امر مريع للغاية لكن يجب ان نحتفل وان نفرح والا نهزم .

 

لسنوات طويلة ظلت مدينة عدن رمزا للمدنية والتحضر وقصدها عشرات الآلاف من الناس كل عام بهدف قضاء الاجازات واعياد الميلاد .

 

كل شيء من هذه الاحتفالات اختفى تحولت المدينة إلى رمز لأعمال العنف والاضطرابات التي لاتنتهي .

 

في الطريق على طول الخط البحري الرابط مديريتي المنصورة وخور مكسر بعدن كانت هنالك حافلة صغيرة تسير مسرعة .

في الداخل عدد من الناس يتجاذبون أطراف الحديث ، الساعة اقتربت من اليوم الأول للعام 2014 يلتفت سائق الحافلة بعد ان يرفع صوت المذياع قليلا ويخاطب راكبيه .

كل عام وانتم بخير .