كشفت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يجري حوارات مع الاطراف الجنوبية في مؤتمر حوار صنعاء للعدول عن قرار امتناعها عن التوقيع على وثيقة حلول تقدم بها السيد جمال بنعمر المبعوث الدولي الى اليمن وتتعلق بمعالجة ملف الجنوب.
وأوضحت تلك المصادر لـ(عدن الغد) ان الرئيس هادي رئيس اليمني ورئيس ما يسمى بمؤتمر حوار صنعاء طلب تأخير النظر في ملف الجنوب لحين ينتهي من مشاوراته وحواراته مع الاطراف الجنوبية رفضت التوقيع على وثيقة الحلول".. ولمحت تلك المصادر الى ان الحوارات التي يجريها الرئيس اليمني مع اطراف في الحزب الاشتراكي اليمني شريك توقيع وحدة عام 1990م والتي اعلنت رفضها التوقيع على الوثيقة ".
وأشارت المصادر الى ان مؤتمر حوار صنعاء ارجئ مناقشة تقرير القضية الجنوبية بهدف السماح للرئيس عبد ربه منصور هادي باستكمال مشاوراته مع الأطراف الجنوبية والخروج بنتائج توافقية بخصوص وثيقة مخرجات ملف القضية الجنوبية قبل تقديمها للجلسة العامة.
وكانت اطرافا جنوبية قد رفضت التوقيع على وثيقة الحلول التي تقدم بها السيد جمال بن عمر لمعالجة ملف قضية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الشائك.
وبحسب المصادر فأن مؤتمر حوار صنعاء قد وصل الى طريق مسدود خصوصا وان قد تم تأجيله لأكثر من مرة بعد ان كان مقررا له ان ينتهي في اغسطس من العام المنصرم.
ويسعى اليمنيون في صنعاء الى الخروج بحلول تضمن بقاء الجنوب الغني بالثروات النفطية والبحرية في اطار كيان وحدة عام 1990م التي يقول الجنوبيون ان صنعاء قد انقلبت على اتفاقياتها وشنت على بلادهم حربا شعواء بعد مرور اقل من اربعة اعوام على توقيع اتفاقية الوحدة وانتهت تلك الحرب بتدمير مقدرات دولة اليمني الجنوبية , وهروب قياداتها الى الخارج بما فيها رئيس الجنوب ونائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض الذي لا زال في المنفى الي اليوم.
واعلن الجنوب رفضه للحوار اليمني ومخرجاته قبل انطلاقه بأشهر , لأنه بحسب سياسيين لا يتوافق وتطلعات الشعب الجنوب المطالب باسترجاع دولته السابقة.
*من صالح أبوعوذل
