آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

حوارات


رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي يتحدث عن نشاط الجمعية الداعم لأسر شهداء وجرحى الجنوب

السبت - 11 يناير 2014 - 02:05 م بتوقيت عدن

رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي يتحدث عن نشاط الجمعية الداعم لأسر شهداء وجرحى الجنوب
اعضاء من اتحاد المجموعات الداعمة خلال تقديمهم مساعدات مالية لاسر الشهداء والجرحى في مدينة عدن الاسبوع الماضي - عدن الغد

عدن(عدن الغد)خاص:

 أجرت صحيفة (عدن الغد) لقاء صحفيا مع الناشط الجنوبي الباركي الكلدي الذي يعد أحد مؤسسي المجموعات الجنوبية الداعمة لأسر الشهداء والجرحى الجنوبين.

 

وتحدث فيها عن سبب نشاطها والتي قال أنها جاءت استجابة لمواصلة أليه الأوضاع  الأمنية والحالة المعيشية الصعبة في الجنوب والمأساة الإنسانية لحياة الشعب الجنوبي كما عرج أيضا عن الدور الأساسي التي تقوم بها المجموعة والمتمثل بشكل رئيسي في تقديم الدعم والمساعدة لأهالي وأسر الشهداء وللجرحى الجنوبين  الذين وهبوا دمائهم من أجل تحقيق الحرية والعيش الكريم لأبناء الشعب كافة.

 

 وعرج في حديثه عن كثير من الأمور والانتقادات التي يتلقونها في عملهم في سياق الحوار التالي:

 

حاوره نبيل القعيطي

 

** الأستاذ الباركي الكلدي كونك مؤسس أحد المجموعات الجنوبية الداعمة ممكن نعرف عن الجمعية .. ماهي أول وأهم الأعمال التي قامت بها وما هي الفئات المستهدفة لتقديم المساعدات لها وكيفية طرق التواصل مع الحالات التي يتطلب دعمها؟

 

أولاً أشكر هذا التواصل والاستضافة لنا في صحيفة (عدن الغد) والتطرف إلى أعمال الجمعية والاستيضاح عن كيفية تقديم  المساعدات.

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد طبعاً نشأة الجمعية جاءت استجابة  لما وصلت إليه الأوضاع الأمنية والحالة المعيشية الصعبة في الجنوب والمأساة الإنسانية لحياة الشعب الجنوبي الذي تعرض  لكثير من الاضطهاد والممارسات التعسفية وآلة القمع المفرطة من قبل السلطة اليمنية ونتيجة الوضع وقمع الحريات في غياب المنظمات الدولية والحقوقية والوضع الإنساني المأساوي كان لا بد من لفتة إنسانية تقدم المساعدات والرعاية لعلاج الجرحى ومواساة أسر الشهداء  وكانت فكرة نشأة الجمعية عبارة عن مبادرة قمنا فيها مجموعة من الافراد المتطوعين في فكرة كيف نقدم المواساة لهذه الأسر الذين وهبوا دمائهم من أجل تحقيق الحرية والعيش الكريم لأبناء الشعب كافة وعملت الجمعية على رعاية علاج الجرحى ومواساة أسر الشهداء والعمل على رصد وتوثيق الانتهاكات والتواصل مع المستشفيات لضمان رعاية الجرحى ورفع الحالات إلى المنظمات الحقوقية وكانت هذه الأعمال هي الأولى والأهم بالنسبة لنا وللجمعية وهي أيضاً الحالات المستهدفة في تقديم المساعدات لها أما طرق التواصل الجمعية عملت على إنشاء فروع لها في مختلف المحافظات الجنوبية وإدارة الفروع تقوم بالتواصل المباشر مع الحالات التي يتطلب دعمها وتقديم المساعدات لها .

 

**نشاهد انتقادات لعمل المجموعات على إعلان   أرقام من التبرعات لم تصل للجرحى؟

 

المشكلة في الداخل أن كل  شخص يصرح بما لا يعلم ولا نستبعد هذه الانتقادات دام جميع مكونات الحراك لم تستطيع تأسيس مؤسسة للإشراف على رعاية الجرحى وأسر الشهداء وعند حدوث أي إصابات نرى الحملات الإعلامية القيادات ورجال الدين والشباب كلا يضع نفسه مشرف على استلام التبرعات ونحن في إتحاد المجموعات نعمل بطرق مهنية وعمل مؤسسي تحت إشراف لجان إدارة المجموعات وهي تقوم بالتواصل المباشر مع الجرحى وأسر الشهداء ولا نسلم أي دعم لأصحاب مناشدات تنزل عبر الفيس بوك.

 

**هل قامت الجمعية في تغطية المساعدات لجميع الجرحى وأسر الشهداء وهل لديكم إحصائية كاملة عنهم ؟

 

الجمعية تعمل على تقديم المساعدات حسب الإمكانيات المتاحة لديها ويوجد أعداد كبيرة من المحتاجين إلى المساعدة وتختلف الحالات من حالة إلى أخرى كانت هناك إصابات خطرة لجرحى قبل ثلاث سنوات وسنتين وسنة لا زالت أوضاعهم الصحية غير مستقرة وهذه الحالات يعجز علاجها في المستشفيات بالداخل وتم نقلهم إلى الخارج  بتكاليف كبيرة  جداً تصل بعضها إلى عشرة ،عشرين ألف دوﻻر امريكي ، ساهمت الجمعية في تلك الحالات إلى جانب صندوق الإغاثة وبعض أهل الخير وهي حالات تختلف عن الإصابات البسيطة التي تعالج في الداخل وكذلك في إسهامات متنوعة لأسر الشهداء مثلاً في رمضان تنوعت إسهامات الجمعية لأسر الشهداء من سلة رمضان الغذائية إلى زكاة الفطر إلى كسوة العيد إلى إعانات مالية تغطي مئات الأسر

بخصوص الإحصائية لدينا إحصائيات نعتمدها من إدارة فروع الجمعية في المناطق وهي الكشوفات التي نقدم لهم بعض المساعدات وحالياً  نعمل على رصد وتوثيق جميع الشهداء والجرحى والمعتقلين وتجهيز استمارة بيانات بطريقة علمية ممنهجة وتم النزول الميداني لفريق الجمعية للتحقيق من الحالات وجميع البيانات وسوف يتم تقديم المساعدات من خلال معايير الاحتياج للأسر  وحالاتها المعيشية .

 

**ما هي الاستعدادات من قبل المجموعات  مع الأحداث الجارية وفي ظل تصعد الأوضاع الأمنية هل هناك وجود داعمين من قبل التجار ورجال الأعمال لجمعيتكم أو المجموعات الأخرى لتقديم الإغاثة للمصابين فالوضع الحالي يشكل حياة مأساوية لكثير من المصابين وأهالي الضحايا ؟

 

نشعر بعدم الارتياح والقلق لوضع البلاد بشكل عام  ونأمل من القيادات في السلطة والأحزاب السياسية أن يعيدون حساباتهم  إلى تحقيق السلام وعدم العبث بأرواح المواطنين واحترام الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب والعمل على إيجاد حلول عادلة لقضيتهم وإننا من خلال المجموعات نناشد كل المنظمات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر في النزول إلى المحافظات الجنوبية لتقديم الرعاية الصحية للجرحى ووقف الاعتداءات الهمجية لقوات الجيش اليمني

أن أعمال المجموعات كلها اجتهادات ذاتية لأفراد بسطاء لم يكن لها أي نوع من أنواع الدعم لا تجار ولا رجال أعمال، والمجموعات تقدم خدمات بسيطة نوعاً من المشاركة لتخفيف المعاناة عن الجرحى وأسر الشهداء 

 

**نشر قبل أيام أخبار تفيد بأن هناك توافق لتوحيد أعمال المجموعات في إطار مجلس تنسيقي وبعد إشهار المجلس أعلنت بعض المجموعات انسحابها والقيام في تأسيس مجلس إتحاد أخر ما سبب ذلك الإنسحاب وما هو الفرق بين مجلس التنسيق والإتحاد ؟

 

كانت هناك مبادرات لتوحيد أعمال المجموعات بكون كل الأعمال مجهودات ذاتية لأفراد معدودة في كل مجموعة ولكن حدث استعجال في الإعلان السابق عن تشكيل المجلس التنسيقي دون وضع آلية عمل وأهداف وقوانين يسير عليها المجلس جمعية أبناء الجنوب لم تدخل المجلس من الأساس لعدم اطلاعها على الآلية للمجلس استبق البعض وأعلن عن تشكيل المجلس وبعد الإعلان انسحبت ثلاث مجموعات عقدنا لقاء مع المجموعات المنسحبة ووضعنا آلية عمل ولوائح داخلية وقوانين توافقت عليها الأربع المجموعات وكان الأنسب أن يكون مجلس إتحاد والعمل بفريق واحد مع الاحتفاظ كل مجموعة بخصوصياتها وقد بدأ مجلس إتحاد المجموعات بعدد من النشاطات والنزول الميداني إلى زيارة الجرحى في المستشفيات وزيارة منازل أسر الشهداء وتقديم لهم المساعدات الإنسانية .

 

**لماذا بنظرك الخلافات والانقسامات الحاصلة في مكونات الحراك والشباب والتي أصبحت تؤخر العملية السياسية والثورية وتعيق متطلبات الشارع الجنوبي وما هو دور المجموعات تجاه هذه المعوقات كون لديها  الإمكانيات أن تغير من هذه التباينات  ؟

 

الخلافات الحاصلة في مكونات الحراك هي خلافات طبيعية  تحصل في حال العديد من الدول والمجتمعات التي يمارس عليها القمع والاستبداد والترهيب والخلافات والتقسيمات في أوساط الجنوبيين كلها لأجل المصلحة الوطنية ولكن حجم المعاناة وتأخير القضية الجنوبية  هو نتاج  لعديد من الأسباب ومنها الأوضاع في المنطقة الإقليمية الذي جعل  في النفوس شيئ والتطرف إلى المكايدات والتشكيك بالبعض  ومهما حدث  هذا النوع فالمراحل تظهر بأدوار سياسية مختلفة تخرج منها كل المكونات أكثر قوة وتماسكا بما يعزز من انطلاقتها نحو المزيد من العمل لمنظوماتها السياسية والثورية والحقوقية وغيرها.

لا شك أن إطالة أمد الخلاف يفتح المجال للكثير من التأويلات ويتيح فسحة أوسع أمام أطراف وقوى, تخدم المحتل وإتاحة الفرص في جلب الإتهامات والقدرة على الاندساس داخل الشأن الجنوبي والعمل على توجيه هذا الخلاف إلى الناحية التي تخدم مصالحه ومصالح خارجية تعود بالضرر على العمل النضالي لمسيرة الثورة الجنوبية أن الأوضاع التي يعيشها الجنوب اليوم ننظر فيها أن الخلافات أمور طبيعية في وطن يشهد حراكاً ثوري. بخصوص دور المجموعات الجنوبية في هذا الشأن لا يستبعد أن نبذل الجهود ولكنها تبقي جهود لا تغير من الواقع الوضع يحتاج إلى جهود أكبر من قبل القيادات وتهيئتهم المناخ المناسب لكل الطيف السياسي والمجتمعي .