معسكر العليي في بلدة الشحر بحضرموت يتمركز بين منازل المواطنين الآمنين, تسبب جنوده لهم للقاطنين الكثير من المشاكل والمضايقات , ناهيك عن ما ارتكبه جنوده من جرائم بشعة ضدهم .
يقول سكان الشحر القاطنين بالقرب من المعسكر في احاديث لـ(عدن الغد)" ان الأحداث التي شهدتها الشحر ولا زال كان سببها تواجد الجيش اليمني بالقرب من منازلهم , مطالبين بسرعة نقله الى الخارج.
واشاروا " إلى أن تم الجيش اليمني تمكن السيطرة واعادة الاستيطان في المعسكر و باشر بفتح نيران رشاشاته وقذائف دباباته على البيوت المجاورة للمعسكر دون أي شعور او خوف حيث يقول السكان ان البيوت قد دمرت والحقت بها خسائر كبيرة وان الكثير من الأسر شردت ونهبت بيوتهم وأزهقت ولازال هذا المحتل متمادياً في غطرسته وعدوانه بعد ان طرد كل الساكنين جوار المعسكر من بيوتهم وقطع الطريق المؤدي الى مستشفى الشحر العام في تجاوزات صارخة لأبسط حقوق الانسان ".
عدسة (عدن الغد ) نزلت إلى جانب معسكر العليي و تجولت بين حارتي الاسكان والسلام (المنطقة الغربية )
و التقطت أثار الدمار الذي خلفه الجيش اليمني جراء قصفه المنازل و هدم عشرات البيوت , منها ما قدرت (عدن الغد) على التقاطها ومنها لم تقدر بسبب تمركز جيش الاحتلال اليمني بالقرب من هذه البيوت واعتلى بعضها ونشره قناصة تطلق الرصاص الحي كل من يتحرك أو يقترب من هذه البيوت فضلاً عن المعسكر هذا منزل المواطن الشحري سواد لم يسلم من القصف والاعتداء , بل لم يسلم صاحب المنزل نفسه فبعد نزوحه قسراً عن منزله لأكثر من أسبوع نتيجة القصف العشوائي على المنازل عاد إليه ولكن عند محاولته دخول منزله تفاجئ بأطلاق الرصاص علية بشكل مباشر مانعاً اياه من دخول منزله .
أما بقية المنازل فحدث و لا حرج الدمار والخراب في كل مكان وحتى سيارات وباصات المواطنين هي الاخرى لم تسلم من القصف فقد قصف باص المواطن (مازن محمد رويشد) بقذيفة من دبابة BNB وهذا بيت المرحوم عمر سالم الحيد رمي ايضاً بقذيفة ذبابة و دمر جزء من البيت مع سيارته المركونة بجانبه وهناك امام المعسكر منزل لأسرة عبدالرحمن باطاهر لم يستطيعوا لليوم دخوله بسبب تواجد جنود الجيش اليمني على مقربة منه ومنعهم من الاقتراب وبيت اخر لأسرة المواطن جابر سرور دمر بشكل كبير .
و نزح الكثير من النساء و الأطفال من بيوتهم ولم يستطيعوا العودة إليها بسبب تمركز جيش صنعاء على بعضها , كما ان البعض الاخر لم يتمكن الى اليوم من أخذ أغراضهم من منازلهم أو حتى تفقدها , ألا بإذن من قائد معسكر جيش (المدعو عبدالعزيز) الذي بات جيشه يطلق النار على أي شيء يقترب من معسكر العليي .. حيث اكد سكان انه " قصف الكثير من السيارات التي حاولت تمر لأجل الذهاب إلى مستشفى الشحر الذي لا يوجد أي شارع يمر إلى المستشفى سوى هذا الشارع الذي يوجد به معسكر الجيش , كما اطلق الجيش على عدد من الحيوانات النار و أرداها قتيلة بسبب أقترابها من المعسكر فقد أطلق الرصاص على بقرة و ماعز و كلب . وتستمر لليوم معاناة الناس ومأساتهم في ظل صمت المنظمات والهيئات الحقوقية التي لم تألوا جهداً للنزول وملامسة هموم الناس ومعانتهم ولو حتى بالشجب والاستنكار.
وتقدم الكثير من المواطنين عبر (عدن الغد) بشكوى الى المنظمات الحقوقية في العالم طالبوا فيها تلك المنظمات بتفقد بلدتهم والنظر الى معاناتهم واخراج المعسكر الذي تمارس قوات لغة القتل والتهجير بحق الساكنين , ومنعهم من الاقتراب من منازلهم و تشردهم لمنازل أقارب جيرانهم وطالبوا بتدخل منضمات محلية ودولية لانتقاذهم من بطش الجيش و طالبوا برفع كل ثكنات الجيش من معسكر العليي و من منازلهم التي حولها الجيش ثكنات لهم.
*من عبدالجبار باجبير
