آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-11:49م

أخبار وتقارير


مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي يجدد رفضه لمشروع الاقاليم ويقول ان الهدف منه القضاء على (قضية الجنوب)

الأربعاء - 12 فبراير 2014 - 07:36 م بتوقيت عدن

مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي يجدد رفضه لمشروع الاقاليم ويقول ان الهدف منه القضاء على (قضية الجنوب)
علي عبد الله صالح مع أمين الحزب الاشتراكي حينها علي سالم البيض في 30 نوفمبر 1989 خلال التوقيع على اتفاقية الوحدة

عدن(عدن الغد)خاص:

قال مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي في محافظات الجنوب انه  باهتمام كبير مستجدات المشهد السياسي الراهن وتطوراته المتسارعة والتي يعكس جوهرها عمق الأزمة المركبة بأبعادها المختلفة التي يعيشها النظام والتي تنذر بمخاطر كبيرة على مستقبل البلاد والعباد.

وأكد المجلس في بيان صادر عنه وتحصلت "عدن الغد" على نسخة منه ان الشيء الأبرز في المشهد الراهن الإصرار والمكابرة على الإعلان بشكل رسمي لنظام الأقاليم الستة في الشمال والجنوب، وعدم الاكتراث بالمواقف المعلنة الرافضة لهذا الخيار من قبل بعض الأوساط السياسية والاجتماعية.

وأضاف بالقول :" إن هذه السياسات والآليات المتبعة لتنفيذ وتطبيق هذا الخيار ستكون له تداعيات خطيرة واحتقانات كبيرة ستزيد الأمور تعقيداً وتضع البلاد على أعتاب مرحلة جديدة حافلة بالأزمات المتفاقمة والمتعاقبة والدفع بها إلى أتون صراعات أشد ضراوة وأوسع نطاقاً من سابقاتها.

إن مؤتمر الحوار وخيار الستة الأقاليم قد جرى تفصيله على مقاسات خاصة بترتيبات مسبقة قبل وأثناء سير أعمال المؤتمر لتمرير مشروع الأقاليم الستة الذي يستهدف بالأساس القضاء على القضية الجنوبية والهروب من استحقاقاتها وتفكيك أوصال الجنوب أرضاً وإنساناً، وتمزيق نسيجه الاجتماعي واغتيال تاريخه السياسي ووحدته الوطنية، ومحاولة لإذكاء جذوة الصراعات الجنوبية – الجنوبية ويعتبر تعدٍ صارخ على إرادة الشعب في الجنوب التواق للحرية وتقرير المصير واستعادة دولته.

كما إن هذا المشروع يتعارض تماماً مع رؤية الحزب الاشتراكي لحل القضية الجنوبية المقدمة لمؤتمر الحوار وتجاهله بشكل مقصود لكل المشاريع السياسية المتداولة في الساحة الجنوبية لحل قضية شعبنا العادلة.

إن مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب يؤكد مجدداً وقوفه التام والكامل إلى جانب شعبنا الأبي في الجنوب وحراكه الشعبي السلمي وفعالياته السياسية والاجتماعية الرافضة لهذا المشروع التقسيمي وما يترتب عليه من نتائج تدميريه لا يعلم بعواقبها الوخيمة إلا الله سبحانه وتعالى، ويجدد تمسكه بوحدة الجنوب ككيان واحد موحد لا يتجزأ.

إن أي محاولات تسير باتجاه فرض الحلول الناقصة والمجتزئة على الشعب في الجنوب وتمريرها بالقوة وبوسائل المكر والخديعة التي عفا عليها الزمن، ومصادرة مواقف القوى الحية سيكون مئآلها الفشل الذر يع لا محالة، ويؤكد مجلس التنسيق بأن الرد العملي المباشر على ذلك تحقيق المزيد من التلاحم الوطني الجنوبي والإعلان عن تشكيل ائتلاف وطني جنوبي جامع لا يستثني أو يستبعد أحد من قواه الوطنية الفاعلة في ساحات النضال السلمي.

كما وقف مجلس التنسيق أمام الانتهاكات المستمرة من قبل المؤسسات العسكرية والأمنية والأحداث الدامية المؤلمة التي شهدتها محافظات حضرموت وعدن والضالع ولحج وشبوة وغيرها من مدن ومناطق الجنوب وكان آخرها ما أقدمت عليه السلطة من فرض حصار كامل على المواطنين في غيل بن يمين بمحافظة حضرموت وقطع الامدادات التموينية على المواطنين.

تلك الأحداث المستعرة التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين والملاحقين.

 وبهذا الصدد طالب مجلس التنسيق بالوقف الفوري لهذه التعديات والانتهاكات السافرة تجاه المواطنين وإقلاق السكينة العامة وتعريض أمنهم للخطر ويؤكد على ضرورة تقديم الضالعين بارتكاب تلك الجرائم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع والإسراع بفك الحصار المفروض على المواطنين في غيل بن يمين.

كما يهيب بالمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان تقديم العون والمساعدة والتضامن مع أبناء الجنوب وما يتعرضون له من ضيم وظلم واستبداد وفضح وتعرية مرتكبيها.

كما جدد مجلس التنسيق التضامن مع المعتقل أحمد عمر العبادي المرقشي حارس صحيفة الأيام وطالب بإلغاء الأحكام الجائرة بحقه والإسراع في إطلاق سراحه، ويشيد بالفعاليات التضامنية التي عمت مختلف محافظات الجنوب المطالبة بالإفراج عنه.

                                                   

 

                         صادر عن مجلس تنسيق منظمات

                                     الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب    

                                          يوم الأربعاء الموافق 12 فبراير 2014م