قد تكون واقعة اعتداء على ناشطة سياسية تعرضت لها من قبل ماوصف بأنه "بلطجي" موال للحكومة سببا في تفجر احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة عدن التي تشهد حالة من التوتر منذ أشهر .
وتسبب نشر لقطات تسجيل مرئي لجنود امن و"بلطجي" موال للحكومة ونسوة وهم يقومون بالاعتداء على ناشطة من الحركة الوطنية الجنوبية في عدن وسحلها بصورة مهينة بحالة من الغضب في صفوف أهالي المدينة حيث يشكو الجنوبيون من حالة من التمييز والتهميش عانوا منها خلال عقود سابقة وباتوا يقولون أنها لاتزال مستمرة رغم ادعاء حركة احتجاجات شعبية اندلعت في العام 2011 بأنها "أطاحت" بحكم سابق تتهمه بأنه كان السبب في معاناة الجنوبيين .
ومع حلول مساء يوم الاثنين كانت حالة الاحتقان في مدينة عدن قد بلغت اوجها بعد نشر التسجيل المرئي على نطاق واسع والذي يظهر ناشطة من الحراك الجنوبي هي "انسام عبدالصمد" وهي تتعرض للاعتداء وسط قاعة كان بداخلها مسئولون حكوميون بارزون .
وأحدثت واقعة الاعتداء على هذه المرأة حالة من الصدمة في صفوف كثيرين والذين قالوا انه ليس من المعتاد قط ان يتم الاعتداء على امرأة ما بهذه الصورة المريعة .
وأطلق نشطاء محليون مساء الاثنين الدعوة لتنظيم تظاهرات حاشدة في مدينة عدن يوم الثلاثاء حيث قالوا أنهم سيسرون في تظاهرات غاضبة صوب مقر الحكومة المحلية التي يعمل بها الشخص الذي نفذ الاعتداء مساعدا لحاكم المدينة .
