زعم مراسل صحيفة عكاظ السعودية في اليمن ان اللجنة الأممية التي يترقب حضورها الأسبوع المقبل سوف تركز بالدرجة (الرئيسية) على انتهاكات الحوثي والحراك الجنوبي , في اول تناول اعلامي يؤكد عدم مهنية التناول الاعلامي في اليمن المضطرب والذي تتصارع فيه الكثير من القوى والتيارات السياسية.
وبحسب زعم الصحافي أحمد الشميري مراسل صحيفة (عكاظ) السعودية في (صنعاء) فأن " مصادر دبلوماسية توقعت وصول اللجنة الدولية المعنية بمتابعة معرقلي التسوية السياسية خلال الأسبوع المقبل".
ونقل مراسل (عكاظ) السعودية عن مصدر دبلوماسي لم يذكره بالأسم قوله " أن اللجنة التي ستشكل من أربعة خبراء مهتمين بفض النزاعات والصراعات وجمع المعلومات سيستعينون بخبراء يمنيين لكشف خيوط الانتهاكات والأعمال الإرهابية سواء في العاصمة صنعاء أو في شمال وجنوب وشرق اليمن، مبينة أن عمل اللجنة سيركز بالدرجة الرئيسية على الانتهاكات الحوثية والحراك الجنوبي بالإضافة إلى ما يدور من صراع سياسي تحت غطاء تنظيم القاعدة والأعمال الإرهابية".
وخلال السنوات القليلة الماضية دأب مراسلو وسائل الاعلام الخارجية وغالبيتهم من الشمال على نقل صورة مغايرة للواقع وما يدور على الارض في الجنوب, حيث ذهب اغلبهم لاستهداف الحركة الوطنية الجنوبية السلمية الحراك الجنوبي , ومن بينهم مراسلي وكالات عالمية .
وذهب ناشطون في مدينة عدن للحديث عن ان جميع مراسل وسائل الاعلام الخارجية في الجنوب كلهم (شماليون) ومعادون لثورتهم التي يقول الجنوبيون انها تهدف لتحرير بلادهم من الوجود الشمالي وانها سلمية , وينقلون تقارير تخدم الشمال اليمني وتضر الجنوب , متهمين الصحافيين بانهم يرفضون نقل الحقيقة التي قد تضر بالشمال اليمني الذي يفرض وجوده على الجنوب عسكريا منذ مطلع يوليو 1994م.
وذهب مراسل صحيفة (عكاظ) السعودية الى التقليل من خطر تنظيم القاعدة , على امن واستقرار اليمن كما تقول السلطات , حيث قال محمد الشميري ان اللجنة سوف يركز بالإضافة الى ما يدور من صراع سياسي تحت (غطاء) تنظيم القاعدة والأعمال الإرهابية ".
والحراك الجنوبي السلمي انطلق في مارس 2007م , بعد تدشين التصالح والتسامح الجنوب بأكثر من عام , وتعرض متظاهرون خلال الاعوام الماضية للقمع على يد السلطات , حيث يقول راصدون لانتهاكات القوات الأمنية اليمنية ضد الحراك الجنوبي ان نحو 2000 مواطن جنوبي قتلوا برصاص الأمن في حين جرح واسر عشرات الألاف , قبل ان يتطور القمع اواخر ديسمبر من العام المنصرم , حيث ارتكبت قوات الجيش اليمني في الضالع مجزرة بشعة اثر استهداف اللواء لمخيم عزاء وقصفه بقذائف الدبابات ليخلف القصف مصرع العشرات بينهم اطفال.
ويواصل الجيش اليمني في الضالع استهداف مساكن المدنيين بقذائف الدبابات والمدافع مخلفا قتلى وجرحى بينهم نساء واطفال , قبل ان يبرر قائد اللواء القصف العشوائية عدم معرفتهم اين تسقط الدانات وقذائف الدبابات. وفق تصريحات قائده لوسائل اعلام يمنية الشهر المنصرم.
ويسعى الجنوبيون الى استعادة دولتهم التي يقولون ان الشمال اليمني احتلها بقوة السلاح في مطلع يوليو من العام 1994م بعد اقل من اربعة اعوام على توقيع اتفاقية وحدة شراكة بين الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) وجمهورية اليمن الديمقراطية (الجنوب).
*من صالح أبوعوذل
