آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

اليمن في الصحافة


"باركور عدن" .. فتية طموحون تلاحقهم التهم(مصور)

الأربعاء - 05 مارس 2014 - 11:13 ص بتوقيت عدن

"باركور عدن" .. فتية طموحون تلاحقهم التهم(مصور)
فتيه يودون العباب تعرف (بالباركور) في عدن

عدن ((عدن الغد)) هنا صوتك

 يقضي مجموعة من الفتية في مدينة عدن جنوب اليمن نهارين على الأقل من  كل أسبوع للتدرب على الوثب والقفز السريع فوق حواجز أو عقبات طبيعية أو مصطنعة ضمن رياضة تعرف بـ "الباركور".

تحتاج هذه الرياضة إلى أجسام مرنة  وتتمتع باللياقة. ويؤكد ممارسوها على الأغلب أنهم يشعرون بخفة الوزن أثناء تأدية وثبات خطرة عقب سنوات من التدريب. يقوم أعضاء الفريق ومعظمهم في العقد الثاني من أعمارهم بالقفز فوق أسوار أو أسطح، أو يرتد أحدهم فوق جدار ليحقق وثبة عالية إلى نقطة أخرى في بضع ثوان.

يقول محمد سامي (19 عام) وهو مؤسس فريق "عدن فرين رن" إنه يقضي الآن ساعات أطول في التدريب خلال أربعة أيام في الأسبوع، "أنا أريد أن أستغل مزيداً من الوقت لتحقيق مزيد من التقدم".

وهذا الفريق هو أول فريق يؤدي هذه الرياضة في هذا البلد الذي يعاني من تدهور على مستويات مختلفة، ويغيب الاهتمام بمجالات ثقافية ورياضية كانت مدينة عدن الرائدة فيها قبل عقود.

خطوة أولى

وكانت البداية كما يحكي مؤسس الفريق في العام 2012 عقب مشاهدة فيلم تسجيلي عن هذه الرياضة بعنوان "Jump London"، ويضيف قائلا: "بعد رؤيتي للفيلم، كنت أخرج كل يوم وأحاول تقليد الحركات التي رأيتها، ثم نشرت شريط فيديو يظهرني وأنا أحاول تأدية هذه الحركات، رآها زميلي في الثانوية أحمد وقاص، فطلب أن يتقاسم أوقات التدريب معي، خرجنا معاً وبعد فترة نشرنا شريط فيديو آخر فاجتذبنا آخرين".

ويقول وقاص لـ"هنا صوتك": "شدتني هذه الرياضة، لهذا رغبت بها، إنها تبني جسمك وعقلك، يجب أن يكون ذهنك حاضراً في تفاصيل الخطوات لتنجح، أنا مستمع بها".

يقوم أعضاء الفريق بالتدرب على هذه الرياضة في السواحل والمتنزهات، وأحياناً في منطقة الصهاريج، وهي أحواض أثرية واسعة في البلدة القديمة "كريتر"، ولا تتوفر صالات خاصة.

تجاهل

"السلطات غير مهتمة بما نقوم به"، يشكو سامي الذي يضيف: "يمكن لهذه الصالات الخاصة أن تساعد في تأدية حركات مطلوبة، على الأقل يمكن للسلطات أن تخصص صالة لهذه الرياضة أو حتى تسوير مساحة بسيطة وسنحولها نخن إلى حديقة  للباركور نبني بها حواجز وأشياء أخرى تساعدنا على التقدم بهذه الرياضة".

ويعتقد عمر عبدربه، وهو أحد أعضاء الفريق أن "إنشاء صالة خاصة سيساعدنا في تنمية قدراتنا"، متسائلاً "لماذا تتجاهل السلطات هذه الرياضة؟".

مشاكل

كثيراً ما واجه أعضاء الفريق مشاكل، يقول محمد سامي: "لا يقتصر الأمر على اتهامنا بمحاولة السرقة واقتحام المنازل، يظنون أيضاً أننا نحاول مغازلة بعض الفتيات، إنه أمر محرج، لهذا نحاول دائماً أن نوضح ما نقوم به"، لكن عمر يؤكد "من تعودوا على رؤيتنا أصبحوا يعرفوننا، لم نعد نجد صعوبة كبيرة كما كنا في السابق، لكن لا يزال الكثيرون لا يعرفون شيئاً عن هذه الرياضة".

ويضيف محمد: "في إحدى المرات وضعنا (بار) وهو قضيب حديدي أفقي يصل بين عمودين للتدرب عليه في أحراش قريبة من الخط العام بمدينة المعلا، جاء عمال البلدية وأرادوا أخذه، اضطررنا في النهاية لإزالته". ويشير وقاص إلى حادثة أخرى قام فيها رجال من مخفر شرطة في المدينة بأخذ القضيب الحديدي واحتجازه.

طموح

ويطمح فريق "فري رن" للاحتراف في هذه الرياضة والمشاركة في أنشطة دولية أو تأدية أدوار في أفلام في الخارج، ويقول وقاص: "نحلم أن نصبح لاعبين محترفين وربما مدربين لغيرنا لاحقاً"، فيما يؤكد سامي "يوماً ما سنشارك في منافسات دولية مثل RedBull art of motion".


من/  أنيس البارق