آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:39م

أخبار وتقارير


صنف الحراك الجنوبي وحلف قبائل حضرموت كجماعات مسلحة .. مسئول يمني مقرب من (صالح) : الجنوبيون يسعون للقفز فوق الهوية المشتركة لليمنيين

الأربعاء - 02 أبريل 2014 - 10:37 ص بتوقيت عدن

صنف الحراك الجنوبي وحلف قبائل حضرموت كجماعات مسلحة .. مسئول يمني مقرب من (صالح) : الجنوبيون يسعون للقفز فوق الهوية المشتركة لليمنيين
متظاهرون في مدينة عدن يحرقون علم الوحدة التي يقولون انها تسببت في احتلال اليمن الشمالي لبلادهم - عدن الغد

صنعاء(عدن الغد)خاص:

اتهم سياسي يمني مقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح , الجنوبيون بالقفز على ما اسماها الهوية المشتركة لليمنيين , وصنف الحراك الجنوبي وحلف قبائل حضرموت كجماعات مسلحة تسعى لزعزعة امن واستقرار بلاده. حسب زعمه

واوضح علي ناجي الرعوي ان " الأحداث العنيفة التي شهدها اليمن خلال الاسبوعين الماضيين والتي كان اكثرها دموية تلك الهجمات المسلحة التي استهدفت العشرات من ضباط وجنود الأمن والجيش وإن لم تكن غريبة أو غير مستبعدة بالنظر إلى الأوضاع الراهنة التي يمر بها البلد في ظل تحالف الأضداد في معركة تقليم أظافر الدولة".

واضاف " يبدو في حكم المستغرب أن تتصاعد أعمال العنف كماً ونوعاً وتتزايد ضحاياه على ذلك النحو الذي بات معه يخشى من انهيار مقومات الدولة وتأكل وحدة النسيج الاجتماعي عقب مؤتمر الحوار الوطني الذي جرى فيه التواصل والتفاهم بين القوى والأحزاب والجماعات والنخب الجديدة والقديمة حول مسارات المستقبل ليبدو المشهد بعد كل تلك التفاهمات محكوماً بإرادة بعض الجماعات المسلحة".

 

 وصنف " الحراك الجنوبي وحلف قبائل حضرموت كجماعات مسلحة انخرطا في لعبة عض الأصابع عن طريق جر الدولة إلى معارك جانبية هي أشبه بصراع المافيات بما سمح لتلك الأطراف والجماعات الهروب من استحقاقات الحوار التي تتصدرها عملية بناء الدولة الجديدة وتحقيق مصالحة وطنية شاملة تخرج اليمن من نفق الأزمات والاضطرابات إلى فضاء الاستقرار والسلام والأمن والدولة المدنية الحديثة".

 

وقال الرعوي في مقال نشرته صحيفة الرياض السعودية " لقد أصبح جلياً أن الأطراف والجماعات المسلحة التي تتمرد اليوم على السلطة المركزية قد نجحت بمهارة وحرفية عالية في إفراغ مفهموم الدولة من محتواه الحقيقي في حين فشلت سلطات الدولة في التعاطي مع الأزمات والمشاكل التي تعصف في البلاد برؤية واعية تقرب الجميع من دائرة الحل "... مؤكداً ان " الأحداث اثبتت أن الحكومة عمدت إلى ترحيل القضايا بدلاً عن حلها مما خلق لدى المواطن شعوراً عاماً بأن سلطات الدولة الثلاث قد خذلته عندما رضخت لابتزاز الجماعات المسلحة وعندما اخفقت في النهوض بالواقع الحياتي اليومي مع أنها لو امتلكت جزءاً ولو يسيراً من الإرادة والعزيمة لاستطاعت تغيير هذا الوضع البائس وتمكنت من إسقاط رهانات جماعات العنف والتطرف التي تعبث بأمن واستقرار البلاد وتفتك بالأبرياء قتلاً وخطفاً وتمزيقاً وحرقاً وتشويهاً مع كل عجلة مفخخة أو عبوة ناسفة كامنة أو لاصقة أو هجوم مسلح أو عملية انتقام عشوائي تستهدف بعض رجال الأمن والجيش أو خصوماً سياسيين أو مواطنين عاديين دفعت بهم الصدف إلى ذلك المدار الجهنمي الشيطاني الذي يتربص بهم في كل ساحة من ساحات هذا الوطن العاجز عن حمايتهم وطمأنتهم".

 

وتابع الرعوي مهاجما السلطة في بلاده التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي " لقد كان بإمكان السلطة الجديدة في اليمن أن تحقق قدراً أكبر من الاستقرار لو أنها سارعت إلى تنفيذ النقاط العشرين الخاصة بحل القضية الجنوبية ".. مشيرا الى إن " تأجيل مثل تلك النقاط قد أسهم إلى حد لا يمكن إغفاله في الرفع من مستوى سقف المطالب (الانفصالية)".

 

وقال "إن المماطلة في تنفيذ تلك النقاط قد منحت بعض القوى المناوئة للوحدة فرصة مجانية لإثارة النوازع الجهوية والهويات الفرعية وخاصة في بعض المحافظات التي تشكلت لديها نخب استمدت مشروعيتها خلال العقدين الماضيين من (الأنا) المناطقية والشعارات الانفصالية – خدمة عدن الغد الاخبارية - التي تقفز فوق الهوية المشتركة لليمنيين كما أن الحوثيين ما كان لهم أن ينجحوا في كل مغامراتهم لولا تساهل النخب الحاكمة والأطراف السياسية مع هذه الجماعة التي صارت تتحرك وفق أجندات إقليمية تقحم اليمن في صراعات شائكة ومعقدة لا قدرة لوضعه الهش على تحمل تبعاتها".