بقلم : د.اسمهان عقلان العلس
حديث شجي عن مدينة الشيخ عثمان بين الأستاذ التربوي عبد الله فاضل فارع وعدد من نساء مدينة عدن في احتفال خاص بعيد ميلاده في الخامس والعشرين من ديسمبر 2006.
احتفل الأستاذ القدير بعيد ميلاده مع عدد من نساء الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن – في منزل الأمين العام للجمعية د. أسمهان عقلان العلس . وخصص الشيخ العالم حديثه معهن عن تاريخ مدينة الشيخ عثمان وأبنيتها وأحيائها ولمحات من الحياة الاجتماعية فيها .
وفي معرض حديثه قال الأستاذ فاضل " إن بريطانيا قد اشترت هذه المدينة (الشيخ عثمان) من سلطان لحج في عام1882 ، لتجعل منها خط الدفاع الأول عن عدن من هجمات القبائل التى كانت تهجم على عدن . وهيأت هذه المدينة لتكون سكنا لعمال الوقود الذين كانوا يشتغلون في حجيف . وبعد استقرارهم كانوا ينتقلون مشيا على الأقدام يوميا .
وكانت بريطانيا قد بنت المدينة على أربعة أقسام منظمة هي أقسام ألف ، ب ، جيم ، دال يفصل بينها شارع رئيسي سمي بشارع هنتر – الأحمدية حاليا - نسبة إلى المهندس الذي بناها . وأحاط المدينة من جهة اليمين ببيوت مبنية من اللبن – الطين – لذوي الدخل المحدود .
ولفت الأستاذ عبد الله فاضل النظر إلى أن مدينة الشيخ عثمان كان يكثر فيها نقاط البوليس وعددها " 6 "، كان أول يبدأ من منطقة الدرّين وآخرها رقم ستة عند حدود دار سعد ويسمى نمر 6 .
وفي معرض حديثه نبه فاضل إلى أن هذه المدينة نموذجية ، يرجع تاريخ بنائها إلى عهد الإدارة البريطانية وتزخر بمواقع تاريخية ينبغي التنبه لها وأعلن أن استعداده للتعاون مع السلطة المحلية والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار لصونها واستثمارها ورسم خريطة للأحياء لتمكين الباحثين من تسمياتها القديمة والتعريف بالجديدة وكذلك رسم خارطة للوصول إلى مواقع أساطين التربية والتعليم والنشاط السياسي والاجتماعي للتعريف بهم والتذكير بتاريخهم.
وإلى مدينة الشيخ عثمان ينتمي كل من : علي دولة ، عبد الله القحم ، عوض عبداللة دغبوس ، محمد سعيد الأصنج الشيخ احمد العبادي بيت العلس ، بيت عبيد سعد ، السيد علي عفارة ، بيت العراسي ، بيت القعطبي ، غانم نعمان احمد محمد الأصنج عبد المجيد الأصنج بيت السادة بيت عنتر بيت الأدهل محمد علي مقطري، حيدر سعيد ، الفقهية زهرة علوان عبد الله نعمان احمد عون حمود حيدر . عبد الله حاتم .بين علي قاسم بيت السحولي .
ومن المعالم التي اشتهرت بها هذه المدينة ، والتي يجب الانتباه لها وعدم المساس بها : مسجد العيدروس، مسجد الهاشمي مسجد المعروف مسجد الظاهري ، مسجد القاضي ، مسجد دغبوس ، مسجد الصومال ,مسجد احمد عماد و مسجد النور.
أما الإضرار بالمستشفيات والمدارس أو تغيير ملامحها فهو شي غير صحيح ومضر بهوية المدينة وتاريخها مثلما يحدث بمستشفى عفارة keith Falconer ومستشفى البلدية.
ونوه الأستاذ فاضل إلى أن الشيخ عثمان قد أنجبت ورعت وعلمت رجالا ونساء لن ينساهم التاريخ منهم : الشيخ أحمد محمد العبادي والشيخ محمد سالم البيحاني وأحمد محمد الأصنج ومحمد أحمد اليابلي وعبد المجيد الأصنج ونور حيدر سعيد ووالدها الفقيه حيدر سعيد قاسم.
وطالب الأستاذ فاضل بالاهتمام بالمشروع الذي ترعاه الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن والخاص بحفظ الموروث الشفوي لمدينة عدن .
