آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-11:28ص

توتال وعقبات نحو التنمية المستدامة !!

الأحد - 16 نوفمبر 2014 - الساعة 05:46 م
عبد العزيز بن حليمان

بقلم: عبد العزيز بن حليمان
- ارشيف الكاتب


لست في المقام هنا مدافعاً عن فئة او كسب ود اخرى فلم اعتد ذلك الصنيع منذ نعومة اظفاري ولكني هنا اتيت منادياً باسترداد حقٌ شرعيٌ سلب منا لسنوات عّدة ولم نحرّك تجاهه ساكناً، وحتى لا يقع احدكم في خطأ أو تسول له نفسه فيما اردت تسطيره هنا وما دفعني للحديث عنه هو ذلك الاستهواء الذي أنغمس فيه كثير من الناس في تقبّل وتصديق ما ينقله الغير من معلومات أو أفكار دون نقد أو تمحيص وهذه حالة من الركود العقلى التام التى لا يسعى الشخص بها إلى التفكير بل يسلّم دفة سفينته الفكرية للآخرين الذين يقودونه حيثما يشاءون .

فكلنا يدرك جملة المشاريع الخدمية التي تدعمها توتال لمناطق امتيازها في القطاع ( 10) عبر لجنة التنمية والتي تقدّر قيمتها الاجمالية مليون دولار سنوياً منها في مديرية ساه مثلاً الطبيب الزائر والحقيبة المدرسية والمنح الدراسية والطاقة ونقل الطلاب وغيرها ولا يخفى ان تلك المشاريع قد رافقتها العديد من الاشكالات والتعثرات خلال الفترة الماضية بسبب البطء في تنفيذها أو استبدالها بمشاريع غير مستدامة واستحداث ضرائب ما انزل الله بها من سلطان وأتعاب على مجمل هذه المشاريع اضافة الى عدم انجاز المشاريع المدرجة في الموازنة بحسب الخطط المعدّة والزمن المحدد لها ..

إن من حق توتال أو اي شركة اخرى ان يكون لها رأي آخر بل وموقف مما يحصل ؟! كيف لا وهي تنفق كل هذه المبالغ الطائلة دون ان تسال أنى لك هذا ؟! اذ من غير المعقول أن تؤمن بإقرار ميزانية جديدة لعام جديد وأموال عام قبله ومشاريع متعثرة لا زالت في غيابة الجب .

فهل نلق باللوم على توتال انها سبب التعثر كما يروج لها البعض؟ أم ندعم توجهاتها الاخيرة التي تنوي القيام بها على رغم قصر المدة المتبقية لها والتي ستنتهي بنهاية العام القادم بإذن الله ان لم يستجد امرها الى اقامة تنمية مستدامة طويلة المدى تعود بالنفع المستمر للمجتمع المحلي كتأهيل كادر طبي من ابناء مديرية ساه وتقليص الطبيب الزائر وشراء باصات للطلاب المنقولين بدلاً من تلك الاموال التي كانت تنفق هباءً في النقل .. ورِغبتها المضي قدماً في التعامل المباشر مع منظمات المجتمع المدني ذلك التوجه ان كتب له النجاح سأجزم يقيناً بأنه خطوة ترسم خارطة طريق لتنمية مستدامة حقيقية بالمنطقة وان كانت متأخرة فان تأتِ متأخراً خير من ان لا تأتِ .