آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-12:10م

بائعو الوطن.. وتساقط أوراق الخريف

السبت - 29 أغسطس 2020 - الساعة 09:32 ص

احمد علي القفيش
بقلم: احمد علي القفيش
- ارشيف الكاتب


يتحدثون عن شهداء القصف الجوي بألفاظ منحطة ومقززة ويصفون المجزرة البشعة وأشلاء الأبطال الذين قالوا هذه بلدنا ونحن أسيادها ولا سيادة للأجنبي علينا وفوق ترابنا بالمقلقل. 

ويصفون أبطال الجيش الوطني الذين يدافعون عن الأرض والعرض والسيادة رغم تأخر مرتباتهم بالدواعش والخونة وهم ينفذون أوامر الأجنبي دون نقاش ودون إرادة ويقبضون مرتباتهم من ذلك الأجنبي وبعملة أجنبية ويعتبرون أنفسهم ثوارا وأحرارا ويصفون أخوتنا المواطنين البسطاء في المحافظات الشمالية بالمحتلين وهم يتلمسون بعيسى العذري ليتقربوا من أسياده لكي يرضوا عنهم والذي عمل خادم معهم وهم حكام في الفترة التي يدعون بأنهم أحتلوهم بأسم الوحدة ويرون بأن السلام مع إسرائيل وما قامت به دولة الإمارات قرار حكيم ويمكننا التعايش بسلام مع اليهود وهم يرفضون التطبيع والسلام مع أخوتهم اليمنيين وحتى الجنوبيين في عدن وأبين وشبوة وحضرموت وسقطرى والمهرة والصبيحة ويصفون من يخالفهم بكل الكلمات القبيحة التي تنطبق عليهم كطريقة إستباقية لكي يبعدوا التهمة عنهم كتلك العاهرة التي تقذف المحصنات بعيوبها خوفاً من أن يقال عنها أنها كذا وكذا لأن عقدة العار والنقص فيها ولكن أقسم بالله بأنهم يدركون جيداً أنهم من باع الوطن وأنهم أدوات رخيصة ستسقط يوماً ما وسيتخلى عنهم حلفاؤهم الذين يسوقونهم إلى طريق يجعل منهم نكرة ومنبوذين داخل مناطقهم وقراهم ويسقطون كما تسقط أوراق الخريف.