آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-12:10م

تجار الحروب

السبت - 07 نوفمبر 2020 - الساعة 11:04 ص

احمد علي القفيش
بقلم: احمد علي القفيش
- ارشيف الكاتب


تجار الحروب والأزمات دمروا اليمن وباعوه لأيادي خارجية تعبث به وتستبيح كل شيء فيه وأصبحوا مخبرين يعملون مع سفراء دول عربية وأجنبية يجوبون عدد من العواصم والبلدان ويمتلكون شقق فاخرة وهم إلى قبل سنوات لا يمتلكون قوت يومهم وفي الوقت الذي بلدانهم وأهلهم يبحثون عن أبسط الخدمات ويفتقدون للمرتبات نشاهدهم ينظرون (بضم الياء)  للإنتخابات الأمريكية وينقسمون مابين مؤيدين للرئيس ترامب والمرشح المنافس له بايدن. 

وأحب أن أوجه لهؤلاء الواطين رسالة بأن من لا يؤمن بديمقراطية الصندوق ولا يرغب في قيام دولة مؤسسات في بلده لا يحق له تقييم العملية الديمقراطية في بلد شهد أكثر من ثلاثين دورة إنتخابية وشهد عشرات المرات التداول السلمي للسلطة بين رؤساء سلف وخلف.

وأذكرهم أن نظام الحكم في أمريكا مؤسسي تديره مؤسسات وتراقب كل أعمال الرئيس ورغم ما يتمتع به من سلطات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كونه رئيس العالم إلا أنه لا يتجاوز تلك المؤسسات إلا في حدود ولا ينظر إليه شعبه ولا يقيمه إلا من خلال المردود الاقتصادي الذي تحقق وفرص العمل في فترة ولايته.

ونصيحتي للجميع بأن نشغل أنفسنا بقضايانا اقتداء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس) ومهما تمت من تسويات في بلدنا إذا لم تكن تمهيد لإنتخابات والاحتكام للصندوق فمصيرها الفشل.