آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-12:10م

ماذا تصنع الحكومة منذ وصولها عدن؟

الأحد - 24 يناير 2021 - الساعة 09:00 ص

احمد علي القفيش
بقلم: احمد علي القفيش
- ارشيف الكاتب


تبخرت كل الوعود والأمال التي كان ينتظرها المواطنيين وأستبشروا خيراً بعودة الحكومة إلى عدن وتوقع الناس بأن إعلان الحكومة سينهي الإنقسام وأن العودة من أجل إصلاح الأوضاع وصرف المرتبات وتحسين الخدمات وتوفير الأمن من خلال تنفيذ الشق العسكري من إتفاقية الرياض والبدء بإعادة الإعمار ...ولكن لم يحدث شيء من ذلك فالإنقسام لا يزال موجود بل أنه زادت حدته على ما كانت في السابق خصوصاً مع الأنهيار الإقتصادي وتدهور سعر الصرف للريال اليمني وإرتفاع الأسعار والتدهور الأمني الحاصل في عدن والحكومة قربت على إكمال شهر منذ عودتها وهي حبيسة في مقر إقامتها في قصر معاشيق عدا بعض الزيارات التفقدية لبعض الوزراء لا تسمن ولا تغني من جوع الغرض منها فقط القول بأن الوزير الفلاني موجود.

لقد وصلت البلاد إلى الحظيظ والملفات التي تنتظر الحكومة تحتاج إلى سنوات للعمل على حلحلتها ومعالجتها هذا إذا كان العمل متواصل وجاد ....أما إذا كانت الحكومة مستجمة في قصر معاشيق لا تقوم بأي جهد ولم تحقق أي شيء يذكر سوى تعاطي القات وإستلام المخصصات وإجراء مقابلات والتقاط صور السلفي والظهور في نشرات التاسعة لنسمع كلمة ناقشوا او كلمة وجهوا دون سماع كلمة أنجزوا او حققوا نجاحات.

إنما يقوم به أشخاص يدعون أنفسهم حكومة ويعيشون الدور بينما هم في اسواء حالات الضعف والذل ويقبلون على أنفسهم تأدية هذا الدور والكذب على شعب بأكمله وهم عاجزين عن القيام بأي تصرف يقع ضمن اختصاصهم ولا تتعدا أوامرهم بوابة السكن الذي يقيمون فيه ماهو إلا ضعف وجبانه من أجل مصالحهم الشخصية ومصالح أسرهم وخيانة لشعبهم ووطنهم لا تغتفر وسيلعنهم التاريخ عنها.

كان الأشرف لحكومة معين أن يطالبوا الراعي لإتفاقية الرياض توفير الأجواء المناسبة والإمكانيات المطلوبة للقيام بمهامهم او أن يقدموا إستقالاتهم مع تبيين الأسباب والمعوقات وتحميل المسؤلية للجهات التي تعطل عملهم أما البقاء لمدة شهر كامل في وضع العاجز والضعيف الذي لا يستطيع حماية نفسه فهذه جبانة وخنوع وحكومة غير قادرة على أن تحافظ عن كرامتها لن تستطيع أن تكون أمينة على وطن.