آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-10:59ص

بعد كل حلقة 

السبت - 04 سبتمبر 2021 - الساعة 10:10 م
وائل لكو

بقلم: وائل لكو
- ارشيف الكاتب



_______
البعض لم يقرأ ولم يعش في تلك المراحل ولم يكتوي بنار المآسي التي وقعت في اليمن الجنوبي وعصفت به ومع ذلك يصر على تقمص دور المحلل السياسي  فمرة يختصر التحليل بكلمة مخرف ومرة خانته الذاكرة ومرة تلعب برأسه نظرية المؤامرة من عرض الحلقات وتوقيتها علما بأن صاحب الذاكرة السياسية م/ حيدر العطاس لم يكن شخصاً عاديا بل كان رجل دولة تولى مناصب حساسة وكبيرة ويعلم الكثير من خفايا تلك الدولة ولم يأتي بجديد فكل ما يقوله عايشته الناس وسمعت به.
من كتب الذاكرة السياسية التي كتبت عن تجربة اليمن الديمقراطية وما مرت به من مأسي كتاب للكاتب اللبناني فيصل جلول بعنوان ( اليمن الثورتان الجمهوريتان الوحدة ) صدر في العام ١٩٩٧.
يقول في إحدى صفحاته : 
كان الصراع في القيادة على أشده في الجمهورية الجنوبية وكان رجل الاتحاد السوفيتي القوي في القيادة  يواجه مشكلة كبيرة تتعلق بأصواله المنتمية لدولة اخرى وعلى هذا الأساس تضعف قدرته على القيادة ،فتم نصحه من قبل السوفيث بأن لا يظهر على مسرح الأحداث ويكتفي بلعب دوره  من خلف الستارة إلا أن الرجل لم يستمع للنصائح  وكان كثيرا ما يظهر على المسرح إلى أن تم اختياره أميناً عاماً للحزب و قائدا أعلى للبلد وماهي إلا سنتين حتى كان مغادرا للسلطة بعد أن استمع للنصيحة السوفيتية وعمل بها. ( انتهى كلام فيصل جلول)
وقبل ذلك 
تعرض عبدالفتاح اسماعيل للعديد من محاولات الاغتيال كان أبرزها وهو في السلطة  عند عدم مقدرة قائد الطائرة إنزال عجلاتها أثناء محاولة هبوطها في مطار طرابلس .
كما أن تخليه المفاجئ عن السلطة في العام ١٩٨٠ ورحيله الى المنفى الاختياري في موسكو لم يكن من فراغ والاكيد أن هناك ضغوط شديدة مورست عليه في الداخل ومن الخارج أجبرته على الرحيل .
ويبقى السؤال
ليس كيف قتل ومن قتل ؟ ولكن السؤال الابراز ..
لماذا قتل؟