آخر تحديث :الجمعة-14 مارس 2025-06:52ص

الذكرى 54 للاستقلال المجيد

الثلاثاء - 30 نوفمبر 2021 - الساعة 04:38 م
احمد علي مقرم

بقلم: احمد علي مقرم
- ارشيف الكاتب


يمثل الثلاثون من نوفمبر المجيد نقلة نوعية في التحرر الوطني ،  اذ كان للجنوب مكانة عظيمة أعاد له الروح والحرية بعد مضي  قرن وتسع وعشرين عاما من الاستعمار البريطاني .

هذا اليوم ليس كأي يوم من  الأيام ، بل يمثل عرسا وطنيا اصيلا لكن ما اعقب ذلك اليوم من أخطاءات القت بضلالها على شعب الجنوب حتى صرنا نعاني من افرازات تلك المراحل السياسية إلى يومنا ومن ابرزها الهوية الوطنية حيث 

اصبحت اليمننة خيارا غير موفقا ، حيث اختلاف الهوية ونظام الحكم والعادات والتقاليد هي ابرز نقاط الاختلاف بين الشعبين فاستعادة الأصل هو المعترك الحقيقي في دحر اليمننة عن الجنوب العربي. 

لقد اخطأ رواد الإستقلال الوطني  بأنهم  جلبوا للجنوب  قوى وقيادات تقليدية يمنية تصدرت  المشهد السياسي حتى انهم صاروا انعكاس سلبي للنظام اليمني الشمالي وعرفوا مكامن القوة والضعف حتى اوصلونا إلى هذا الحال الذي يندى له الجبين 

للخروج من هذا المأزق يجب العمل على تهيئة المناخات والظروف نحو بناء مؤسسات دولة الجنوب العربي الحديثة من المهرة إلى باب المندب بعيدا عن الشكليات والتقليدية والتركيز على الهوية الجنوبية ايما تركيز وذلك  من خلال غرس قيم ومبادئ اصيلة عرفها الجنوب العربي منذ الأزل التي دمرتها قوى الهيمنة اليمنية على مدى ثلاثة عقود عجاف.