تابعت كثير من النخب الحضرمية التسريبات الاعلامية لكشوفات المشاركين من حضرموت في مؤتمر الرياض للمشاورات اليمنية اليمنية المزمع اقامته تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من ٢٩ مارس الى ٧ أبريل ٢٠٢٢م.ويؤسفنا كثيرا ان من يدعون أحقيتهم بتمثيل حضرموت في هكذا محافل اقليمية ودولية، والتي نكن لها الإحترام ، قد إبتعدوا عن جادة الصواب في إختيار ممثلي حضرموت وغلبت عليهم المحسوبية والعلاقات الشخصية دون مراعاة للتأثير الجماهيري والقبلي لهؤلاء الممثلين وقدرتهم على تمثيل حضرموت ، وهم بعيدين عن الإرتباط العميق والمؤثر على أبناء حضرموت ولا يستطيعون التعبير عن تطلعاتهم ولا قدرتهم على قيادة أبناء حضرموت وقت مايتطلب ذلك. فعن أي نتائج مفيدة يمكن أن تحقق لحضرموت ، وممثليهم لهكذا مؤتمر هم من خارج سياق الفعل والتأثير الجماهيري على أبناء حضرموت والقدرة على قيادتهم.كما نستغرب أشد الإستغراب ونشعربالأسف البالغ لاعتماد قيادة التحالف والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، على معلومات سطحية بعيدة عن الواقع، وتكليف جهات بعيدة عن حركة الشارع الحضرمي ونبضه الحقيقي لاختيار ممثلي حضرموت وهم أبعد مايكون عن الإرتباط الفعلي بمعاناة أبناء حضرموت ويعيشون في بروج عاجية لا تسمح لهم بالتفاعل معهم أو التعبير عن همومهم وتطلعاتهم.ونقول إن مثل هذا الأمر سيكون له نتائج عكسية على مخرجات مؤتمر الرياض، ولن تكون هذه المخرجات متطابقة مع الواقع ومعبرة عن تطلعات كل مكونات الشعب اليمني بصورة صحيحة . وستصبح الأهداف الرئيسية المعلنة لهذا المؤتمر في دعم السلم وتحقيق الأمن والإستقرار في بلادنا و لوضع المعالجات الصائبة للأزمة اليمنية بكل تعقيداتها ، خارج السياق السليم لتحقيقها ، لأن فاقد الشئ لايعطيه ، فكلما كان الممثلين المشاركين في المؤتمر لايعبرون عن واقع من يمثلونهم وليس لهم تأثير عليهم او القدرة على قيادتهم عند الضرورة ، فإن مخرجات المؤتمر ستكون طوباوية وتحلق في الخيال ولا تلامس الواقع المطلوب معالجته وتجاوز أزماته.نأمل من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومن أمبنها العام د.نايف فلاح مبارك الحجرف ، ان تمحص اختيارات مندوبي مؤتمر الرياض، عن حضرموت خاصة وبلادنا بشكل عام ، ليكون الاختيار يستند على أسس ومعايير أهمها تأثير المندوبين على جماهير من يمثلونهم وقدرتهم على قيادتهم، والتأثير عليهم للقبول بالمخرجات التي سيخرج بها المؤتمر ، وتطبيقها على الواقع ومعالجة الأزمة اليمنية بصورة فعلية وسليمة، وهو بيت القصيد من عقد هكذا مؤتمر.