لن تشعر بقيمة هذه العبارات الجميلة أو هذه الكلمات الثمنية عندما تلاحظها في أي سطر من السطور التي تقرأها في المقالات أو الكتب إلا عندما تستشعر بها أو تمر عليك تلك الفترة التي تعيد لك ذكريات هذه العبارات أو المواقف الإنسانية التي يخر لها الجبين وان كان الأمر يخصك أو تربطك علاقة به أو حتى شاهد عليه ستعرف مدى قيمة التسامح والتصالح والعفو والصفح وهذا الأيام يسودها تلك الكلمات الجميلة والرائعة.
هذه الأيام هي ايام التصالح والتسامح والعفو والمصافحة وصلة الأرحام والاقارب ووصل الأحبة والأصدقاء وإدخال الابتسامة على ملامح من فقدوها طوال أيام ماضية جبر الخواطر شي عظيم لا يقدر بثمن وان كانت كلمة طيبة في وجه من يحتاجها فهي صدقة لقد رسمت هذه الأيام في ملامحنا بعض من الأمل والحياة ونحن نسلم على بعض ونزور بعض ونتداول التهاني والتبريكات فيما بيننا ونتلمس أوضاع المحتاجين والمساكين طوال أيام رمضان وعيد الفطر المبارك نتمنى تستمر تلك الألفة والمحبة والمودة والسلام طوال الأيام القادمة وأن لا تكن في أيام رمضان والاعياد فقط وقد حثنا ديننا الاسلام بذلك مدى الحياة وهذا ما يفعله إلا الأشخاص النادرون و العظماء الذين لا يحملون حقد هذا الدنيا ولم ينصاقوا لها أو يدعو باب يدخل منه الشيطان لشحن القلوب بالتدابر والتقاطع ونشر البغضاء بينهم وقد حذرنا نبينا محمد بعدم التقاطع والتدابر وقال لايحق للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث و قال المولى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال الله تعالي والعافين عن الناس وقال إن الله يحب المحسنين .
فهنيئا لمن عرف قيمة هذا الدنيا ولم يبالي بها وهنيئا للمتحابين والمتسامحين والعافين عن الناس الذي لايعالجون الخطأ بالخطأ بل ارتقوا بأخلاقهم وتواضعهم وكانوا القدوة والمثل الذي يحتذى بها كنخلة ترمى بالحجر فترد باجمل الطيب والثمر .
رسالة الى كل الذين لازالوا يعيشون الجهل والتخلف والتعصب القبلي أو الحزبي أو الشخصي المناطقي الاعمى بعداوتهم البغضاء والتكبر والتبختر في وجوه من حولهم وأن يعودوا إلى رشدهم وصوابهم فهذه دنيا فانيلة ولن تعمّر فيها أكثر من مرة فاجعل سيرتك يتمنى الآخرون أن ينتهجها حتى تكسب قلوب الجميع ويدعو لك كل من حولك وتصبح الرجل العظيم الذي اذا غاب يبقى اثره كالعطر يفوح في كل المجالس الطيبة وما اجمل التصالح والتسامح والعفو والصفح والمسامح كريم .
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وكل عام وانتم بخير
