آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-09:34ص

مدينة ميفعة

الثلاثاء - 08 أغسطس 2023 - الساعة 01:33 م

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


هل هناك حراك شعبي بالفعل يتصاعد ويتجه نحو إقامة كيان إداري مستقل لميفعة، نعم هناك حراك يسير باتجاه إنهاء التبعية بمحافظة شبوة ، برز على السطح كتراكم لحالة الرفض ضد مصادرة الهوية الحضرمية لميفعة.

هناك انقسام واضح في التوجه العام والمزاج الشعبي والسياسي في محافظة شبوة ، فالمديريات الجنوبية (ميفعة سابقا) في كل المراحل التاريخية الى اليوم تتمسك بهويتها الحضرمية ، وأكثر تفاعلا مع الحراك السياسي الحضرمي، رغم خضوعها إداريا لمحافظة شبوة منذ عقود، ودائما ما تعمل أغلب المكونات السياسية والقبلية في محافظة شبوة (عدا ميفعة الحضرمية) على جر ميفعة خلفها دائما في صورة تابع
وفصلها بعيدا عن محيطها الحضرمي الذي تنتمي إليه تاريخيا وثقافيا واجتماعيا الى اتجاه اخر، ومنذ أن تم الحاق ميفعة بمحافظة شبوة وفق تقسيم (الرفاق) الى اليوم لم يكن هناك رضاء شعبي ودائما ما يعبرون عن استياءهم من التبعية الظالمة ومن فصلهم عن محيطهم وهويتهم الحضرمية .

اليوم ارادت ميفعة حسم الأمر ووضع حد للتبعية الاجبارية الظالمة التي وجدت نفسها فيها وفق تقسيم (الرفاق) ، ويرون ان حسم الامر اصبح ضرورة ملحة وذلك بطرح القضية أمام الجهات المختصة (فترة زمنية محددة) ابتدأ بمراجعة وإعادة النظر في قرار التقسيم الإداري السابق، بإصدار قرار إداري جديد يمنحها كيان إداري مستقل تماما عن محافظة شبوة ، على أن تبدأ بعد تلك الفترة خطوات التصعيد الأخرى (في حال الرفض) التي قد تنتهي بإعلان الانفصال من طرف واحد (بعد اعداد برنامج متكامل وفق أسس علمية لكيفية إدارتها ).