قد يتبادر الى اذهان الكثير احيانا في هذا التوتر وهذه المعممة أسئلة ليس لها اجابة وان وجدت فهي محل شك دائما، هل نحن الحضارم من يتحكمون في المجلس الانتقالي وفي وسائل إعلامه.
اعلام الانتقالي يحاول جاهدا ابراز هذه الصورة، يظهر المجلس الانتقالي كأنه خاضع تماما لهيمنة الحضارم. من خلال ابراز شخصيات () ووضعها كواجهة وكقارب نجاة باسم حضرموت، تحت شعار (انها عمق الدولة) لمشاريعهم المختلفة (كما فعل الرفاق ومن بعدهم ال الاحمر) ونجد ذلك بالذات عندما يتململ الحضارم ويذكرون الانفصال، ليظهر الامر وكان الحضارم مسيطرين على القرار، وفي المجلس كذلك وانهم هم من يقرر كل صغيرة وكبيرة داخل المجلس الانتقالي وانهم من يرسم كل الخطوات المستقبلية وانهم يخضع لهم كل العسكر والوحدات العسكرية.
كلنا نشعر ان هناك شي خطأ عندما نجد كل المواقع والحسابات الإلكترونية التي تسئ لأبناء حضرموت المطالبين بانفصال حضرموت عن الجنوب (باسما حضرمية) وهي ليست كذلك، اي ليسوا بالحضارم ولكن هجوم من خارج حضرموت لأرباك المشهد، وتشتيت انتباه الحضارم عن قضيتهم الرئيسية وإظهار الأمر للبسطاء من الناس ان حضرموت لن تسمح لمن يقف ضد الجنوب بالتنفس (لأنهم خونة).
ولذلك اختلطت الامور على البعض معتقدين ان الوضع طبيعي، وهو ليس كذلك. هي مجرد فبركة ليكون المشهد كذلك (خادع). الهدف هو عدم السماح لحضرموت بالفكاك من التبعية المذلة للجنوب، ومن يعملون على هذا الهدف هم من يحرك كل شي في الواقع وهم من يهيمن على الجنوب منذ خروج الادارة البريطانية عن عدن. وهم من حضر الى المكلا باسم اجتماع جمعية الانتقالي تحت شعار لا فكاك لحضرموت من الجنوب. واعلان أن حضرموت هو الجنوب وان الجنوب هو حضرموت.
