آخر ماتبقى لمدينة رضوم هو نادي قناء الرياضي الثقافي الاجتماعي ، هذا الكيان التاريخي الذي قام بتأسيسه ابناء مدينة رضوم في ستينيات القرن الماضي و بذلوا الغالي والنفيس لأجله جيل بعد جيل حتى تم الإعتراف به مؤقتاً ثم رسمياً ، أبناء مدينة رضوم أسسوا هذا الكيان وتعاقبت عليه الأجيال في مدينة رضوم وكل جيل بذل فيه مابوسعه ، حتى أصبح نادي قناء رمز تاريخي لمدينة رضوم ولا يزال منذ أن كانت مدينة رضوم تابعة لمديرية ميفعة .
يوم أمس قام المدير العام الشيخ هادي الخرماء السليماني بنقل نادي قناء إلى الساحل ، وذلك بعد موافقته على الإدارة التي تم تشكيلها ، وإرسالها إلى المحافظة !!
نادي قناء التاريخي الذي قام بتأسيسه أبناء مدينة رضوم يذهب بكل برود إلى منطقة أخرى ، فلننظر إلى مديرية الصعيد فيها عدت أندية حيث كان أول نادي يتأسس فيها هو نادي الصمود ثم قام أبناء منطقة المصينعة بتأسيس نادي و أبناء منطقة مقبلة بتأسيس نادي آخر ، رغم أنهم جميعهم من أبناء مديرية واحدة وهي الصعيد ولكن لم يطالب أبناء منطقتي المصينعة و طهم بنقل نادي صمود الصعيد إليهم ، لأنهم يحترمون أبناء المنطقة وتاريخ النادي الصمود ، وذهبوا يبحثون عن تأسيس أندية في مناطقهم ونالوا ما سعوا إليه ، وفي مديرية رضوم مثال آخر وهم أبناء منطقة بئرعلي منذ أكثر من عشرون عاماً يسعون لتأسيس نادي ، فتحقق لهم ما كانوا يسعون إليه ولم يقولون أننا نريد نقل نادي قناء إلينا كون اسمه مقارب لمواقع تاريخية بالقرب من بئرعلي ، هكذا هي الروح الرياضية و الأخلاق العالية في البحث عن كيان مستقل منذ الوهلة الأولى ، فتحية لأبناء بئرعلي الذين ظلوا يلعبون مع نادي قناء حتى تحقق لهم الاعتراف وتحقق لهم النجاح بكل عزيمة و إصرار .
