آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:33م

غز-ة توضح للعالم هشاشة الجيش الإسرائيلي وترسل رسالة لحكام العرب هذه إسرائيل التي تخافون منها .

الجمعة - 03 نوفمبر 2023 - الساعة 05:09 م

احمد الحامدي
بقلم: احمد الحامدي
- ارشيف الكاتب


بعزيمة وإرادة لاتقهر سطر أبناء غزة ملاحم بطولية تحدث عنها العالم بأسره مع قلة الإمكانيات التي يمتلكونها مقارنة بامكانيات العدو ولكن كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وهذا ماجعل الابطال يقاتلون بمعنويات تعانق السماء وبكلمتين مختصرتين (النصر أو الشهادة) حتى اذهلوا العالم و الدولة العبرية ذاتها التي تحدثت عنهم وعن استبسالهم بعد أن سقط جيشهم وتعطب عتادهم على اسوار  غلاف غزة في ليلة وضحاها مع اعتراف قائدهم الذي قال ماذا يمتلك هؤلاء من قدرات قتالية وصمود اسطوري قرابة الشهر وهم يقاتلون دون ان يتزحزوا لقد انصدمنا برجال لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها .

يا ابطال غزة علومنا بعض ماعندكم فنحن قد نسينا، علمونا بان نكون رجالا فلدينا الرجال صاروا عجينا، يا أبطال غزة لاتبالوا بابداعتنا ولا تسمعونا، اضربوا بكل قواكم واحزموا امركم ولا تسالونا، نحن اهل الحساب الجمع والطرح فخوضوا حروبكم واتركونا، أننا هاربون من خدمتكم فهاتوا رجالكم واسعفونا، نحن موتا لايملكون ضريحا ويتاما لايملكون عيونا ،قد لزمنا جحورنا، وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا، قد صغرنا امامكم الف قرناً، وكبرتم خلال شهرا ، امطرونا بطولة وشموخاً واغسلونا من جبننا اغسلونا .

في 7 اكتوبر من الشهر الماضي انتصرت غزة للعرب والمسلمين برجالها الاشاوس الذين يعشقون الموت كما يعشق اليهود الحياة بل لقد مسحت غزة الذل والعار عن هذه الأمة التي جعلت  إسرائيل خط أحمر حتى طبع لها المطبعون وتخاذل معها المتخاذلون مع انها لاتساوي شيئ بل هي اهون من بيت العنكبوت ولكن جبننا وخوفنا جعل منها إمبراطورية بعد أن وقفوا حكام العرب مكتوفي الأيدي لنصرة غزة حتى تكتمت أفواههم في صمت محكم وعجزوا أن يغيثوا غزة بالماء والدواء بعد ان عجزوا على تقديم الرجال والسلاح ضد الصهاينة المعتدين الذين عاثوا في الأرض فسادا..!

لقد صنعت غزة بطولة للعرب والمسلمين في 7 اكتوبر عجزت 22 دولة عربية أن تصنع مثلها ستسجل في كتب التاريخ ولازالت تدون النصر بدماء رجالها الطاهرة الذين يصولون ويجولون كا الاسود في المعركة وفي وجه العدو الذي مرغوا انفه في التراب والوحل لقد ضحت غزة ودافعت عن شرف هذه الأمة  باطفالها الذين قطت رقابهم، ونسائها التي قطعت وصالهن، وشيوخها الركع ، بإرادة وعزيمة تعانق السماء وبمقومات ضئيلة لاتساوي شيء أمام الدولة التي تهابها الجيوش وتصدر السلاح وتمتلك السلاح النووي.

لقد بحّت اصوات أبناء غزة وهم يصرخون أين العرب والمسلمين ؟ السنا إخوة في الدين لازلنا ومازلنا ؟ ولكن للاسف لامجيب ( لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ) الى متى سيظل أبناء فلسطين يدفعون ثمن فاتورة الأمة العربية والإسلامية بدماء ابنائهم وغيرهم مشغول باللعب والرقص والترفيه وجلب اليهود إلى متنزهاتهم بل يدفعون عليهم الدولارات لساعة أو ساعتين وأطفال غزة لايجدون شربة ماء، او كسرة خبز، وكأن الأمر لايعينهم أي جبن،وأي عار ،وأي ذل، وأي تخاذل، هل ماتت النخوة فيكم والضمير العربي حسبنا الله ونعم الوكيل والله إن النصر آت لا محالة وان الظلم زائل كما قال ربنا في كتابه الكريم أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم وقال ولا تحسبن الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون .

اللهم عليك باليهود والنصارى فإنهم لا يعجزونك اللهم جمد الدماء في عروقهم اللهم لا ترفع لهم رأية ولا تحقق لهم غاية يارب العالمين .