آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-10:07ص

ناصر الوليدي وسلسلته لهجة دثينة رحلة لغوية مميزة تُثري الهوية الأبينية

الأحد - 21 أبريل 2024 - الساعة 04:30 م

فتحي الحسني
بقلم: فتحي الحسني
- ارشيف الكاتب




ناصر الوليدي الكاتب والأديب يُثري الساحة الثقافية الأبينية بشكلٍ ملحوظ من خلال سلسلته المميزة *لهجة دثينة* حيث تخطّت هذه السلسلة حاجز الثلاثين حلقة منشورة على موقع *عدن الغد* و مواقع التواصل الاجتماعي حاصدةً تفاعلًا واسعًا من قبل القراء، خاصةً من أبناء محافظة أبين.

إذ تأخذنا سلسلة *لهجة دثينة* في رحلة لغوية شيقة عبر تفاصيل لهجة دثينة إحدى لهجات محافظة أبين اليمنية تُغوص هذه السلسلة في عمق مكنونات هذه اللهجة مستكشفةً ثراءها اللغوي وثقافتها الأصيلة وارتباطها الوثيق باللغة العربية الأم.

ويتميز أسلوب الكاتب ناصر الوليدي في هذه السلسلة بالتشويق والسلاسة مما يجعلها ممتعة للقراءة ومفهومة لجميع فئات القراء كما يُقدم الوليدي شرحًا وافيًا لمفردات لهجة دثينة وتراكيبها اللغوية مع إيلاء اهتمام خاص بنطقها الصحيح.

إذ لا تقتصر السلسلة على شرح مفردات اللهجة وتراكيبها فقط بل تُسلط الضوء أيضًا على الأمثال الشعبية والحكايات المتوارثة التي تُجسد ثقافة أبناء دثينة وتاريخهم العريق.

نالت سلسلة "لهجة دثينة" اهتمامًا واسعًا من قبل القراء خاصةً من أبناء محافظة أبين فقد ساهمت السلسلة في تعزيز الشعور بالانتماء لدى أبناء دثينة وتذكيرهم بأهمية الحفاظ على هويتهم الثقافية المميزة.

ولا شكّ أنّ السلسلة تُعدّ من أهمّ وأغنى الإصدارات الثقافية الخاصة بمنطقة دثينة في الآونة الأخيرة فقد نجحت في إثراء الساحة الأدبية وساهمت في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على اللهجات المحلية ودورها في صون الهوية الثقافية.

تُعدّ سلسلة "لهجة دثينة" للكاتب ناصر الوليدي نموذجًا رائعًا للجهود المبذولة للحفاظ على التراث اللغوي والثقافي الأبيني الأصيل .

*شكري و تقديري لأستاذي العزيز ناصر الوليدي*

#فتحي_الحسني