وتبقى حضرموت المثال الذي يحتذى به في الثقافة والعمل والإخلاص والتواضع من قبل مسؤوليها وكوادرها ومثقيفها وشخصياتها المتفانية في العمل التي تعمل لأجل حضرموت وأبنائها بعكس الواقع المرير الذي نعيشه في بعض المحافظات .
في الصورة العميد / فهمي عمر بلكديش مدير جوازات المكلا لا استطيع وصف مايقوم به هذا الرجل من عمل عظيم يجعلك ترفع له القبعة احتراما وتقديرا لجهوده المبذولة تجاه المواطنين والذي شاهدته بأم عيني حين تواجدت هناك في المكلا وتحديدا (الجوازات) وجالسته وسالت عليه من يعملون في مبنى الجوازات هل المدير يتواجد بنفس هذا الوقت و في هذا المكان وفي كل يوم فأجابوا نعم،
اندهشت من تعامله مع المواطنين حيث فضّل أن يجلس خارج مكتبه وفي الممر الامامي للمبنى واستقبال المواطنين بكل حفاوة وترحاب حتى أن البعض يسأله اين المدير ؟ لدينا ظرف طارئ فيجيبهم بكل تواضع وابتسامه ويسعى في تسهيل معاملتهم .
ماجعلني اكتب عن هذا الشخص إلا عمله المخلص ويستحق أن نشيد به بعكس ما أشاهده في عدن والمعاملات التي أصبحت تعامل من خلف الكواليس و عبر سماسرة وحواجز عالية يصعب عليك اختراقها و الحصول على جواز سفر إلا عبر هذه المعاملة التي لا تتعامل إلا بالريال السعودي أو عليك أن تصبر لاشهر أن كنت نظامي ولا تريد أن تدفع .
تحية بحجم السماء للعميد بلكريش الذي استطاع أن ينهي معاملات المواطنين بنفس الاسبوع وبعضها تصل الى يومين وبمبلغ ثمانية آلاف يمني وهي قيمة الجواز لاغير .
