آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:02م

الانجازات في شبوة

الخميس - 25 أبريل 2024 - الساعة 09:43 ص

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


خير خلف لخير سلف، عناوين جميلة لا تجيد صناعتها الا اقلام خلقت لهذا، في  شبوة تتحدث عن الإنجازات والتنمية وعن  التنظيم حتى.، على حد سواء، اكان ذلك في فريق ممثلي حكومة الوحدة  او ممثلي الانتقالي، من حين لاخر نطالع خبر، خير خلف لخير سلف،عند كل تغيير، لكن لانعرف ماذا قدم هذا او ذاك او ماذا يستطيعون  تقديمه، لكن مانعرفه ان هناك سباق، كل فريق يقوم بتجميل صورة صاحبه على اي حال، بدون اي وازع. وبدون انصاف ، ليجعل منه بطل خارق.

المحزن لهؤلاء انه لاحد يرى فيهم ابطال غير حاشيتهم المستفيدون. انتقالي شبوة العام الماضي نشروا خبر، خير خلف لخير سلف وفي الشهر الماضي نشروا نفس العنوان بعد التغيير الاخير ، فذهبت لحسابهم على فيس بوك فوجدته ملئ بصور أعضاءه  ولم اجد انجازا واحدا، لكن كنت سعيدا انهم بالتغيير الجديد  زادوا من الفجوة ، وأعلنوا ضمنيا فك ارتباطهم بميفعة التي تطالب بالفكاك من التبعية لمحافظة شبوة ،ولو عرجنا على ما يدعون انها انجازات، لوجدنا أنها عبارة عن لقطات بالصور من كل الاجتهاد  لما قيل إنها اجتماعات ولقاءات، تم الإعداد لها بتجنيد فريق إعلامي متخصص  ، لتوثيق  لحظات تصنع تاريخ نضالي  لاشخاص ، في الحقيقة، تلك من لمسات الرفاق الذين تسربوا للفريقين الحكومي و الانتقالي، أولئك الذين أصبحوا ظاهرة مثيرة للجدل في تاريخ اليمن، 
 الرفاق الذين تسربوا بكل هدو الى مفاصل الحركات والتنظيمات داخل مجتمعنا  في كل المراحل التاريخية ومازالوا هم المتصدر الى الان ايضا ، امتازوا قديما بالمبالغة (المزايدة) ، لكن بعد ذهابهم لصنعا اكتسبوا مهارات اضافية في التلون وترك المهزوم واللحاق بالجديد مهما كانت النتائج. ولانهم كذلك  تكون النتيجة الحتمية السقوط لكل تيار جديد  يفتح  أبوابه لهؤلاء ،ولانهم لا يحملون مشاريع حقيقية، وفي الغالب يحملون شعارات جوفا، تشبه الصرخة ،دائما ما يفسح  لهم المجال لاقتحام كل تيار جديد او توجه جديد، ولا يغادرونه حتى يطرحونه ارضا، و تلك اثارهم في الجنوب من اشتراكية الى المشترك ومن الحزب القائد الى الزعيم القائد ، الان تسربوا الى مفاصل الانتقالي ، ولن يتركوه يغيروه من الداخل، كل المراحل التي تسلطوا فيها على الناس تسير من السيئ الى الأسوأ ، لا  احد يعرف ماهي اهدافهم، لكن مانعرفه انهم يجيدون تفكيك المجتمعات بالعنف الثوري، ثم يتركونها بدون حل  ، الانتقالي الان يمر بنفس مراحلهم ، وفي كل مرحلة من مراحل الهيكلة للانتقالي يتسربون الى مراكز التحكم فيه، ويضغطون بهذا الاتجاه.   بالنسبة لنا  باتوا مشكلة حيال أي تقدم لمجتمعاتنا.