آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-05:25م

ثريد سياسي

الخميس - 25 أبريل 2024 - الساعة 10:17 ص

هاني البيض
بقلم: هاني البيض
- ارشيف الكاتب


بعيداً عن التاثير الخارجي والضغوط الاقليمية والدولية وحال المفاوضات المتعثر بمتضمنات التسوية ومخرجاتها المقترحة وكل الحلول المعلبة والتصورات المستوردة للحل في اليمن وتجنبا للفشل الكارثي القادم !

اعتقد ان الجميع في الشمال والجنوب بحاجة الى اعادة التفكير بمشاريع وطنية حقيقية قابلة للتحقيق وللحياة والتطوير عليها ..

تقدمها اطراف العمل السياسي والقوى الوطنية الرئيسية في البلاد كرُؤىٰ تقييمية من الواقع اليمني واوراق سياسية تعبر عن مجمل الطيف الشعبي والتيارات السياسية والاجتماعية

وبكل وضوح تقدم للناس في الشمال وفي الجنوب لتحصل على شيءٍ من مشروعيتها اولاً !

"ومن ثم ايجاد صيغة مناسبة في أطار رؤية توافقية تُربط بواقعية كل هذه المسائل السياسية والقضايا المطروحة السابقة باستحقاقاتها الافتراضية
وليس بمعزل عن المسارات الحالية والمشتركات الإنسانية الداعمة "

وهي عملية سياسية بحتة ولكنها مطلوبة لتشخيص وتأطير ومزامنة كل ماذكر اعلاه

ذلك لإيجاد تصور عقلاني لمعادلة جديدة تستوعب الواقع السياسي والعسكري الجديد وتحكم المرحلة القادمة الأكثر تعقيداً لتعد كرؤية بديلة حال فشل العملية السلميّة الراهنة وانسداد مساراتها !

وإلا بتقديري سيذهب الجميع الى مزيداً من الفوضى السياسية وتكريس إرادة العنف ضد بعض واتخاذ المواجهات المسلحة اسلوبا ونهجاً بديلاً عن الحوار والتسويات السلميّة لصراعاتهم وقضاياهم المحورية

وفي احسن الاحوال لن تخرج هذه الأطراف عن اطار مشاريع سياسية صغيرة غير مكتملة ، لاتمثل الإرادة الشعبية المطلوبة لخلق سلطة وطنية حقيقية سواءً في الشمال أو الجنوب

واخرى بكل تاكيد مشاريع لها تبعاتها وتبعيتها !

الامر يحتاج إلى رجال دولة وعقليات منفتحة على الجميع بحجم تطلعات شعبهم ومايستحقه فعلاً هذا البلد من حيث حضارته وموقعه الجغرافي وإمكاناته المهدرة وطاقات مجتمعة وطموحات ابنائه

مستقبل اليمن بجنوبه وشماله مسؤولية كبيرة على عاتق أبنائه ، ومساعدة هذا البلد العربي الخروج من أزماته مسؤولية ايضا امام الاقليم والمنطقة .

تظل الجهود الوطنية والاجتهادات السياسية الرامية لأنقاد الاوطان والشعوب والنهوض بالأمم رائعة ومحل تقدير

ولو تكررت المحاولات فهي عمل ساميّ وعظيم وخيرا الف مرة من اللجوء للعنف والاقتتال وتغذية الفتن واشعال الحروب

لذلك لابد من اهمية حشد الكفاءات السياسية والاقتصادية اليوم للمشاركة في صنع الحلول وللبناء وللذهاب الى المستقبل بدلاً من حشد الجيوش والمقاتلين للذهاب إلى الجحيم .

تحياتي للجميع