آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-10:59ص

ما الذي يخيفكم ..؟

الإثنين - 13 مايو 2024 - الساعة 07:54 م
وائل لكو

بقلم: وائل لكو
- ارشيف الكاتب


في اجتماعها الأخير أقرت الحكومة جملة من القرارات أبرزها إلزام موظفي الدولة بإستخراج بطائق هوية جديدة بشريحة يمكن من خلالها استخراج راتبك الشهري ، وتناست الحكومة أن اجراء استخدام البطاقة الرقمية بحاجة إلى إصدار قانون يحمي مستخدمي هذه البطاقة وينظم عملها في وقت تفتقد فيه الدولة لآليات إصدار القوانين منذ أكثر من عشر سنوات عطلت فيها العديد من مؤسسات الدولة ولم تعد أجهزة الدولة الرقابية والتشريعية قادرة على العمل مما سهل غياب منظومة الدولة الرقابية والتشريعية وسمح باستغلال الوظيفة العامة والعبث بمقدراتها .
لقد كشفت احداث اليومين الماضيين ومارفقهم من أحداث تمثلث بعدم قدرة الحكومة على توفير وقود محطات الكهرباء وعجزها عن دفع مرتبات موظفي الدولة أن لاوجود للدولة الا في صفحات التواصل أو نشرات الأخبار وهو ما يثير تساؤل من الذي يضعف ويعطل مؤسسات الدولة عن العمل؟
وللإجابة فإن العبء الأكبر يقع على كاهل التحالف الذي أوجد حالة عدم الانسجام بين أطراف العمل السياسي وفتح الباب للفوضى ،فالتحالف العربي معني بتنقية الأجواء والعمل على عودة مؤسسات الدولة للعمل في المناطق المحررة وإيجاد الشراكة الفاعلة التي تعود بالنفع للمواطن بدلاً من حالة التشضي والغوغائية التي وان استمرت ستعصف بالجميع وهو ما ينذر بكارثة للوضع اسوء مما هو موجود حالياً.
على أطراف الأزمة في المناطق المحررة أن يعوا جيداً لمصلحة المواطن ،فما الذي يخيف البعض من عودة العمل لمجلس النواب وتصحيح وضعه أو العمل على استبداله بمجلس حديث أو جمعية مختارة من كل محافظة لتلعب دور السلطة التشريعية وتعمل على إصدار القوانين ومراقبة العمل الإداري.
الم تكن الفترة السابقة كافية لبناء مؤسسات الدولة بدلاً من العبث بها ؟
على التحالف أن كان صادقاً في حل الأزمة اليمنية أن يعيد ترتيب آلية العمل السياسي والإداري في المناطق المحررة وان يكون واضحاً مع كل الأطراف ومحددا لخارطة طريق تنهي الأزمة ولو في المناطق المحررة.