آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-11:17ص

30 نوفمبر.. حكاية ( الإستقلال الضائع)

السبت - 30 نوفمبر 2024 - الساعة 10:00 ص
عبدالكريم الدالي

بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب



الجبهة القومية بعد استلامها سلطة عدن والجنوب زورت التاريخ وكتبته بقلم المنتصر  ، وجعلت من 30 نوفمبر 1967م يوم استقلال الجنوب  ، فعن اي استقلال واي جنوب يتحدثون ?!  ،  ومن خلال  استعراض الحقائق ادناه سنتعرف على الحقيقة في تزوير الجبهة القومية للتاريخ والحقائق هي :-

1_ مدينة عدن هي التي كانت فقط لاغير  مستعمرة بريطانيا لمدة 129 عام من العام 1839م الى العام 1967م .

2_ محيط عدن الجغرافي من سلطات وامارات  ومشيخات اطلق علبها محميات عدن الغربية والشرقية بموجب اتفاقيات حماية محلية بين حاكم عدن البريطاني والسلاطين والامراء والمشايخ .

3_  اتفاقيات الحماية المحلية بين حاكم عدن ومحميات عدن الغربية والشرقية قانونيا لا تسقط عن عدن انها المستعمرة الوحيدة ، ولا تعطي اي حق قانوني بأن يطلق على محميات عدن الغربية والشرقية انها مستعمرة بريطانيا  .

4_ بسبب ماكان من خلاف سياسي  بين بريطانيا  والنخبة السياسية العدنية في حينه ، كان رد فعل بريطانيا بأن سلمت السلطة في عدن والجنوب للحبهة القومية بذون وثيقة استقلال وبذون وجه حق .

5_ بموجب توصية لجنة تصفية الاستعمار في العالم انداك كان قرار الأمم المتحدة بتحديد تاريخ استقلال مستعمرة عدن ان يكون في 9 يناير 1968م .

6_ اجتمعت بريطانيا مع وفد الجبهة القومية في بروكسل بكنيسة الفتاة المسيحية لتوقيع محضر تسليم واستلام السلطة في عدن والمحميات الشرقية والغربية بين بريطانيا والجبهة القومية بذون وجه حق ، وبذون تسليم وثيقة استقلال مستعمرة عدن ، وقد رفضت الأمم المتحدة عقد هذا اللقاء في اي مبنى يتبع لها لعدم  شرعيته .

7_ بتوقيع بريطانيا مع الجبهة القومية محضر تسليم واستلام السلطة في عدن والمحميات الشرقية والغربية تكون بريطانيا تحايلت على القرار الاممي لاستقلال مستعمرة عدن الدي المفروض يكون في 9 يناير 1968م  ، وإجراءات تنفيده من خلال تنظيم انتخابات لمجلس عدن التشريعي ، ومنه تنتخب حكومة عدن ، التي تستلم وثيقة إستقلال مستعمرة عدن واي التزامات قانونية ومالية على بريطانيا لعدن .

8_ بتوقيع بريطانيا محضر تسليم واستلام السلطة في عدن والمحميات الشرقية والغربية تكون بريطانيا لم تتحايل على القرار الاممي لاستقلال مستعمرة عدن فقط ، ولكن ايضا تهربت مما كان عليها من التزامات  قانونية وادبية  ومالية واخلاقية تجاه مستعمرة عدن بموجب القانون الدولي مقابل احتلالها عدن 129 عام ، حيت كان مبلغ التعويض المفروض عليها 60 مليون جنيه استرليني في ذاك الوقت .

وهكذا فرضت بريطانيا سلطة امر واقع على عدن ومحمياتها الغربية والشرقية بذون وجه حق ، وبذون وثيقة استقلال مستعمرة عدن ، لتتهرب من تنفيذ القرار الاممي لاستقلال مستعمرة عدن ، ودفع ماعليها من التزامات ماليه المقدره حينها ب 60 مليون جنيه استرليني سددت منها 3 مليون جنيه استرليني لوفد الجبهة القومية وباقي المبلغ لم يتم تسديده إلى يومنا ، والان بعد استعراض الحقائق وماكان من بريطانيا من شراكة مع الجبهة القومية في التحايل على قرار استقلال مستعمرة عدن  وتزوير الحقيقة ، يحق لنا ان نسأل هل 30 نوفمبر يوم استقلال او استقلال ضائع  . كما يحق لنا ان نقول ان بريطانيا شريك متضامن بالظلم والبغي والطغيان مع الجبهة القومية الدي مارسته ضد عدن ( أرض شعب هوية ) من اول يوم  استلمت فيه السلطة في 30 نوفمبر 1967 ، وكتبت فيه اول حروف استباحة واغتصاب عدن أرض وثروة تحت مسمى عاصمة ،  وحرمان أبناء عدن من حقوقهم السياسية والمدنية وحقهم في ادارة مدينتهم والحفاظ على امنها  ، ونهب وسرقة املاكهم واموالهم وبيوتهم وفصلهم  من الوظائف القيادية المدنية والامنية مع حرمانهم من الراتب ومستحقات نهايةالخدمة ، وطمس ونكران  واقصاء وتهميش الهوية العدنية  ،،،،،، وهكذا فأن  30 نوفمبر 1967م بالنسبة لعدن ( ارض شعب هوية ) هو يوم الاستقلال الضائع  .