الطبقة السياسية اليمنية في السلطة اوخارجها مثلها مثل غيرها في الوطن العربي كل همها الوصول للسلطة والبقاء فيها على اساس القاعدة المكافلية الشهيرة والمضلة بالنسبة لهم والتي تقول الغاية تبرر الوسيلة ، فالكل بالكلام وقبل الوصول للسلطة يرفضون ممارسة الظلم والبغي والطغيان ضد الشعب ، كما يرفضول التفريط بالسيادة الوطنية والقرار السيادي والثروة الوطنية ، وعند الوصول للسلطة ولاجل استمرار البقاء فيها الكل يمارس الظلم والبغي والطغيان ويفرطون بالسيادة الوطنية والقرار السيادي والثروة الوطنية ، والكل قبل الوصول للسلطة يتشدقون عن تمسكهم بدولة سيادة النظام والقانون وتطبيق العدالة ، كما يدعون رفضهم ان تكون المليشيات المسلحة الممولة من الخارج بذيل للجيش الوطني ، الا انهم عند الوصول للسلطة يدمرون دولة النظام والقانون وتطبيق العدالة ليحلوا محلها السلطة الشمولية لدكتاتورية الفرد او الجماعة ، والمليشيات الممولة من الخارج يجعلوا منها بذيل للجيش الوطني ، كما ان الكل يدعون مكافحة الإرهاب وفي الحقيقة هم من يمارس الإرهاب ضد اوطانهم وشعوبهم لارضاء اسياذهم بالخارج ، والكل يدعي مكافحة الفساد بينما هم الفاسدين والفساد اصبح مرض مزمن أصابهم ، يطالبون بتطبيق النظام والقانون قولا وبالأفعال ضد تطبيق النظام والقانون الكل يطالبون بتطبيق العدالة وفي الواقع هم ضد تطبيق العدالة ، وعندما ناتي إلى مربط الفرس فالطبقة السياسية اليمنية في السلطة اوخارجها ضد التبعية للخارج والعمالة والارتزاق نظريا ، ولكن على أرض الواقع جميعهم تبع للخارج عملاء مرتزقة ينفذون كل ما يملاء عليهم لتحقيق مصالح اسياذهم الإقليميين اوالدوليين لفرض الهيمنة والنفوذ في المنطقة في صراع المصالح وياتي ذلك على حساب تدمير الاوطان وافقار وتجويع وتشريد الشعوب .
لهذا فالطبقة السياسية اليمنية مثلها مثل بقية الوطن العربي شركاء في ظلم الاوطان والشعوب والتفريط بالسيادة الوطنية والقرار السيادي والثروة الوطنية ، وليس هناك من هو أفضل من الاخر طالما وأن هدفهم الوصول لكرسي السلطة وهنا يكون بالنسبة لهم كل شئ مباح وكل شئ يقدم قربان في مدبحة الوصول لكرسي السلطة على اساس قاعدة الغاية تبرر الوسيلة ، لذلك على الشعوب ان تدرك ان معاناتها من الظلم والبغي والطغيان نتيجة سكوتها على الطبقة السياسية المرتهنة للخارج ، والأكثر مصيبة عندما تصفق وتهتف الشعوب لهذه الطبقة السياسية الفاسدة التي تدفع بالاوطان والشعوب إلى قعر بئر حروب اهلية الأخ يقتل أخيه وقود هذه الحروب وضحاياها أبناء الفقراء الاغلبية في المجتمع ، ومحصلتها دمار الأوطان ، والتشريد والفقر والمرض للشعوب .
فعلينا كشعوب ان ندرك ان الطبقة السياسية في عموم اليمن فاسدة فساد سياسي ومالي واداري عميق متجدر بسبب تبعيتها للخارج وماهذه الطبقة السياسية إلا دمى مربوطة بخيوط تحركها أصابع اسيادهم في الخارج ، فكل همهم هو الوصول للسلطة وبالنسبة لهم الغاية تبرر الوسيلة .
عبدالكريم الدالي