آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-11:28ص

حينما انتقم الرفاق من عدن في 67

الخميس - 09 يناير 2025 - الساعة 04:58 م
عبدالكريم الدالي

بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


في 30 نوفمبر 1967م وبالتحايل على القرار الاممي لاستقلال مستعمرة الدي كان المفروض في 9 يناير 1968م خطفت بريطانيا عدن من ابناءها وسلمتها للجبهة القومية نتيجة ماكان من خلاف سياسي بينها وبين جبهة التحرير التي كانت أغلبية اعضاءها من العدنيين والتي كانت مدعومة  من عبدالناصر الدي كان في صراع مع بريطانيا على فرض الهيمنة والنفوذ على البحر الأحمر ، ومن يوم الاستقلال الضائع  وعدن ترزح تحت قبضة ارهاب سلطة امر واقع مفروضة بالاكراه ومرفوضة من شعب عدن ، ومن اول يوم للاستقلال الضائع كان استباحة واغتصاب عدن أرض وثروة تحت مسمى  عاصمة على رغم من ان اي مدينة ميناء في العالم لايمكن أن تكون عاصمة سياسية لاي دولة ولكن هكذا أرادوا الانتقام من عدن تحت مسمى عاصمة ، وبهكذا كانت عدن ضحية الصراع الدولي والاقليمي بسبب موقعها الاستراتيجي المتميز  على خط الملاحة الدولي ،  ونتيجة عمالة وارتزاق سلطة امر الواقع المفروضة وشهوتها المفرطة للسلطة اصبحت عدن ( أرض شعب هوية ) تحت قبضة الاضطهاد وكان الظلم والبغي والطغيان سمة هذه السلطة ، فاقدمت هذه السلطة على  استباحة واغتصاب عدن ونهبها أرض وثروة تحت مسمى عاصمة والزج بابناء عدن في السجون والمعتقلات ، ونصبت لهم المشانق ، ونشطت عصابات الاغتيالات والتصفيات الجسدية فتم تصفية الكثير واخفاء اخرين لم يعرف مصيرهم إلى يومنا ، كما كان تشريد أسر عدنية بعد نهب وسرقة أملاكهم وأموالهم ومنازلهم  ،  وتم فصل أبناء عدن من الوظائف القيادية مدنية وأمنية مع حرمانهم من الراتب ومستحقات مكافاءت نهاية الخدمة كما كان طمس الهوية العدنية ونكرانها ، وكان تنفيذ  القرارات الغير معلنة للاستقلال الضائع أبرزها حرمان عدن من نشاطها التجاري الدي كان يميزها كمدينة للتجارة الحرة كما كان معروف عنها قبل الاستقلال الضائع ، وتغير حال  ميناء عدن من ثاني ميناء في العالم الى نهاية قائمة موانئ العالم ، وتم تنفيذ خطة ترييف عدن بالبسط العشوائي المتعمد الممنهج على اراضيها وتدمير مرتكزاتها الاقتصادية ( الميناء والمطار والمصافي ) ، واليوم اصبحت عدن في آخر  مراحل ترييفها وتدميرها وانتشار الفوضى والبلطجة والانفلات الامني على يد فساد سلطة امر الواقع بالمناصفة المفروضة على عدن بالإكراه المرفوضة من شعب عدن ، والى اليوم على رغم ماوصل إليه الحال في عدن ، فهذه سلطة امر الواقع لاتريد رفع قبضة الظلم والبغي والطغيان على عدن من خلال منح أبناء عدن إدارتها والحفاظ على امنها ، وهذا الدي يجب أن يكون في كل محافظة يمنية ، ولكن وبسبب الاملاءات الدولية والإقليمية للقرارات السيادية في اليمن  ، سيكون تسليم إدارة وأمن المحافظات لابناءها في اليمن بقرارات مرتبطة بمصالح دول اقليمية ، بعيدا عن الحفاظ على السيادة الوطنية والقرار السيادي بدليل قرار المجلس الرئاسي الاخير بشأن حضرموت  ، لهذا نقولها بصوت عال ارفعوا عن عدن قبضة الظلم والبغي والطغيان المفروضة عليها من يوم الاستقلال الضائع في نوفمبر 1967م  ، وكفا عبث وتدمير ممنهج ومنظم لها على يد معاول الفساد السياسي والمالي والاداري في سلطة امر الواقع المفروضة بالاكراه  .

فكل من يظلم عدن اليوم عليه ان يتأمل في كيف كانت نهاية كل من ظلم عدن في الأمس ، لا تسخر ولا تتجاهل ، ولكن تأمل وفكر  ،،،،،،  فعدن انتقامها مرعب  .


عبدالكريم الدالي