آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-11:00م

أخبار المحافظات


عادات رمضانية في منطقة الصداع بغيل باوزير (ختاميات رمضان)

الأحد - 20 يوليه 2014 - 03:24 ص بتوقيت عدن

عادات رمضانية في منطقة الصداع بغيل باوزير (ختاميات رمضان)
صورة أرشيفية

غيل باوزير ((عدن الغد)) خاص:

كتب / سالم عبدالله العطيشي

 

من العادات التي تشتهر بها منطقة الصداع – مديرية غيل باوزير – محافظة حضرموت هي احتضانها لعدد من الاحتفالات الدينية التي يحرص الأهالي على إحيائها ومنها ختاميات شهر رمضان الفضيل . حيث عرفت المنطقة على مدى تاريخها بإقامة مثل تلك العادات الاجتماعية حيث كانت تقام أربعة ختاميات . ويتم احياءها من قبل جميع الفئات العمرية فالرجال من خلال تواجدهم في المساجد للمشاركة بفعالية في تلك المناسبة وكذلك النساء اللواتي يحرصن على ذلك سواءً عند تواجدهم في المصلى الملاصق بمسجد جامع النور أو من خلال قيامهن بالمشاركة في التهيئة لتلك المناسبات من تنظيف الشوارع وغيره . أما الأطفال فهم أكثر الحريصون على الحضور للظفر بقدر من البسكويت والمكسرات التي توزع داخل المسجد فضلا عن ما يقومون بشرائه من البساط الموجودة في ساحة الاحتفال .

 

- مواعيد الختاميات ومواقع إقامتها :

1. الختامي الأول ويطلق عليه الختامي الصغير ويقام تخليداً للشيخ / محمد بن عبد القادر العطيشي باوزير مؤسس مسجد جامع النور ( الموجود بسوق المنطقة ) ويقام في الليلة السابعة عشر من شهر رمضان في ذلك المسجد وتعد تلك الليلة من المناسبات العظيمة التي يُحتفل بها بانتصار المسلمون في غزوة بدر .

2. الختامي الثاني ويطلق عليه ختامي الشيخ / عمر بن مبارك بادباه ويقام ليلة التاسع عشر تخليداً للشيخ / عمر ويقام في بيته المعروف والواقع على يسار على الشارع العام ( الوادي ) للمنطقة .

3. الختامي الثالث ويطلق عليه ختامي مسجد السكوتي (الذي عرف مؤخرا بمسجد الفاروق ) الواقع في الاتجاه الشرقي للمنطقة ويقام ليلة الخامس والعشرين من رمضان في ذلك المسجد .

4. الختامي الرابع ويطلق الختامي الكبير ويقام في مسجد جامع النور ليلة السابع والعشرين ، وهي مناسبة يحييها المسلمون كونها ليلة مباركة ومن العشر الأواخر والوتر التي ورد فيها حديث بأنها تصادف ليلة القدر .

 

- طرق الاحتفال :

تقام ليلة الختاميات الاحتفالات في المساجد ومواقع إقامتها من خلال ختم القرآن وترديد الأناشيد والأدعية التي تتناسب مع هذه المناسبة العطرة والفاضلة وسط حضور وفرحة الجميع صغارا وكبارا . ويتميزالختامي الكبير الذي يقام ليلة (27) رمضان بذهاب الحضور في موكب زف تردد فيه الأناشيد وتقرع الطبول حتى الوصول إلى المقبرة ليتم ترتيب الفاتحة على أرواح الموتى .

 

- الاحتفال خارج المسجد :

يأتي الباعة إلى الساحات المجاورة والقريبة من مواقع الاحتفالات لعرض ما لديهم من الحلويات والمكسرات ويتزاحم إليهم الأطفال لشراء ما يرغبون وعلى وجوههم الفرحة .

 

- دعوة :

خلال الفترة الزمنية الأخيرة ألغيت بعض الختاميات منها ختامي السابع عشر من رمضان في حين إن ختامي الخامس والعشرين رمضان ألغي من إقامته في مسجد السكوتي ويقام في تلك الليلة ختامي في جامع أبو بكر الصديق الذي جاء بناءه كجامع كبير للبلدة منذ أكثر من عشرين عاما تقريبا . ونظرا لما تشكله هذه المناسبات من تجسيد لاجتماع الناس وإدخال الفرحة والسرور عليهم فأننا نوجه دعوة عامة لأهالي المنطقة بأن يتعاونوا في إحياء مثل تلك المناسبات الدينية والتاريخية للمنطقة والمحافظة عليها خاصة وأنه توجد بالمنطقة بعض المبادرات الشبابية بعد تزايد الوعي الثقافي لديهم وهو ما يؤهلهم في تحمل مسئولياتهم تجاه منطقتهم ولعل الاهتمام بإحياء مثل تلك العادات الاجتماعية تعد من أولوياتهم .