آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:26م

أخبار المحافظات


المؤتمر وأحزاب التحالف بتعز ينظمون أمسية رمضانية واحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد عبدالعزيزعبدالغني

الأحد - 20 يوليه 2014 - 03:46 ص بتوقيت عدن

المؤتمر وأحزاب التحالف بتعز ينظمون أمسية رمضانية واحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد عبدالعزيزعبدالغني

تعز/ وفاء المطري

نظم المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز والجامعة وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أمسية رمضانية في إطار الأنشطة الرمضانية التي يقيمها المؤتمر وأحزاب التحالف في عموم محافظات الجمهورية وإحياء للذكرى السنوية الثالثة على استشهاد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني ومرور 36 عاماً على تولي الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام السلطة في اليمن.
 
وفي بداية الأمسية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية ووكلاء محافظة تعز وقيادات وأعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف بالمحافظة وبحضور الشيخ سلطان السامعي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني استمع الحاضرون لكلمة توجيهية للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام عبر الهاتف والتي شكر فيها جميع أعضاء المؤتمر والتحالف الوطني والحاضرين جميعاً..
مشيداً بمواقفهم الوطنية خلال الأربع السنوات الماضية وصمودهم أمام كل المشاريع التدميرية التي استهدفت الإضرار باليمن واليمنيين وبكافة المنجزات الوطنية التي تحققت طيلة السنوات الماضية.
 
وقال الزعيم صالح: إن تعز لا يأتي منها إلا كل خير فتعز هي منبر الوعي والثقافة ورمزاً للتعايش السلمي والقبول بالآخر.. وأكد رئيس المؤتمر أن هناك دعوات للمصالحة الوطنية ونحن معها ما دامت تصب في مصلحة الوطن..
وقال في هذا الصدد إن هذه المصالحة يجب أن تكون شاملة ولا تستثني أحداً من القوى السياسية في الساحة الوطنية إذا أردنا فعلاً بناء اليمن المتطور.. لكن تبقى هناك حقوق ينبغي أن تعود إلى أصحابها ولا يمكن التنازل عنها وفي مقدمتها دماء الشهيد عبدالعزيز عبدالغني ورفقائه وكل من سقطوا في جريمة جامع دار الرئاسة وغيرها.
وأكد رئيس المؤتمر الشعبي العام على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بكل صدق وأمانة.
وتمنى الزعيم صالح في ختام كلمته على الحاضرين وكافة أعضاء وقيادات وأنصار المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وكل القوى السياسية أن ينظروا للوطن نظرة مسؤولية ويعملوا على تغليب المصالح الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة.
إلى ذلك أكد الشيخ جابر عبدالله غالب عضو مجلس النواب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام أن هذه الأمسية تتزامن مع الذكرى الثالثة لاستشهاد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي قتل مظلوماً في جريمة بشعة استهدفت خيرة رجال اليمن في جامع الرئاسة وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر وقيادات الدولة وهم يؤدون صلاة الجمعة في أول جمعة من رجب في العام 1432هـ الموافق 3 يونيو 2011م.
مؤكداً أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها دون مواراة أو تقصير حتى ينال مرتكبوها العقاب الرادع على فعلتهم النكراء.
 
وطالب جميع القوى السياسية في الساحة الوطنية الوقوف صفاً واحداً والمطالبة بتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى المحاكمة.
وأشار رئيس فرع المؤتمر بتعز أن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني الذي قدم لليمن الكثير والكثير خلال سنوات حياته ستبقى حية في قلوب اليمنيين جميعاً ورمزاً للرجال الوطنيين الشرفاء الذين عملوا من أجل بناء اليمن ورفعته وعزته.
وتطرق الشيخ جابر في كلمته إلى المسيرة الوطنية التي قادها الزعيم علي عبدالله صالح خلال 33 عاماً من تولي حكم البلاد.. حقق خلالها لليمن واليمنيين الكثير من المنجزات التي لا يمكن القفز عنها أو إنكارها.
 
وقال: إن الزعيم صالح سجل موقفاً وطنياً بتسليمه السلطة سلمياً من خلال توقيعه للمبادرة الخليجية حقناً لدماء اليمنيين ومن أجل وفاق وطني وحتى لا تنزلق اليمن إلى حرب أهلية تمزق الوطن ونزهق الكثير من أرواح أبنائه.
وأكد في هذا الصدد أن الزعيم علي عبدالله صالح استطاع ومعه كل أبناء اليمن الشرفاء التغلب على كافة الصعاب في مختلف المراحل الوطنية..
 
وقال: ما أحوجنا اليوم إلى المواقف التي تحفظ اليمن وأبنائه من التمزق والاقتتال والشتات وأن يتظافر اليمنيين لتحقيق مصالحة وطنية شاملة يشارك فيها الجميع ولا تستثني أحداً.
وأوضح رئيس فرع المؤتمر بتعز أن الرجوع إلى الحق فضيلة وأن كل من أساء بحق هذا الوطن وأبنائه عليه أن يقف شجاعاً ويعترف بكل أخطائه.
وأشار إلى ضرورة التلاحم التنظيمي والاصطفاف الوطني في مواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف والوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحقيق مصالحة وطنية شاملة بصدق وإخلاص لمواجهة مختلف التحديات.
من جانبه قال الأمين العام المساعد لجبهة التحرير خالد الصوفي في كلمة أحزاب التحالف الوطني: إننا في التحالف الوطني نقف جنباً إلى جنب مع قيادة المؤتمر الشعبي العام التي كان لها الدور الفاعل في تحقيق الكثير من المنجزات لهذا الوطن وجنب ابنائه الكثير من الويلات.
وتطرق الصوفي في كلمته إلى المناقب التي اتسم بها شهيد المحراب الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني ومواقفه الوطنية في مختلف الظروف.
وطالب بمحاسبة مرتكبي جريمة جامع دار الرئاسة وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء هذا الوطن.
داعياً إلى عدم إقحام المؤسسة العسكرية في الصراعات الحزبية والمذهبية وقال: إننا نرفض كل أشكال الحروب والعنف والإرهاب ونعلن تمسكنا بمخرجات الحوار الوطني التي تعتبر المسلك الحضاري لبناء اليمن الجديد بعيداً عن القمع والإرهاب.
وألقى الدكتور يحيى محمد حسان كلمة فرع المؤتمر بجامعة تعز كلمة أكد خلالها على روحانية شهر رمضان وعلى ضرورة نشر مفاهيم وقيم التسامح والإخاء والتصالح والشراكة الوطنية.
وقال: إن بناء اليمن الجديد هي مسؤولية اليمنيين جميعاً وينبغي الاصطفاف الواسع للخروج من كافة الأزمات ومواجهة مختلف التحديات التي يمر بها الوطن.
وأشاد حسان بمواقف المؤتمر وأحزاب التحالف التي جنبت اليمن مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية كادت تحرق الأخضر واليابس.
وبدوره قال الشيخ عبدالسلام الدهبلي عضو مجلس النواب: يحق لنا أن نفخر بانتسابنا للمؤتمر الشعبي العام الذي تشكل بإرادة شعبية ولم يأتي على أنقاظ حزب آخر.
وأضاف نحن في المؤتمر الشعبي العام حزب الجميع.. نقبل بالجميع ونقدر الجميع عكس الآخرين وليس لدينا أية مشكلة مع أحد.
وأشار الدهبلي إلى أن كافة أعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف مع اليمن ووحدته ومع كل من يحقق الأمن والاستقرار.
ودعا الدهبلي حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى مراجعة حساباته ومواقفه من الآخرين والابتعاد عن الممارسات الإقصائية ومهاجمة الآخرين دون تفكير وبلا سبب لأن هذه التصرفات بحسب الدهبلي قد حولت أصدقاء الإصلاح إلى خصوم.. وألا يعلقوا فشلهم على الآخرين.
وقال: إن حزبكم الذي دغدغ مشاعر البسطاء ومناهم بتحقيق الكثير من الخير أثبت فشله وتخلى عن الضعفاء وذهب ينتصر للأقوياء.
وفي الأمسية الرمضانية تحدث الشيخ سلطان السامعي مشيداً بمواقف المؤتمر وقياداته وأعضائه وقال: قبل ثلاثة أعوام استشهد عبدالعزيز عبدالغني وكنت من أول من أعلن رفضه ومعارضته لهذه الجريمة البشعة التي أراد منفذوها الانحراف بمسار "السلمية" والتغيير الذي ينشده الجميع بعيداً عن الدم والقتل والتخريب.
وقال: إن جريمة ترتكب داخل جامع ضد أناس يؤدون الصلاح ليست ثورة وإنما خيانة.. وجريمة يجب أن يعاقب مرتكبيها.
وقال الشيخ سلطان السامعي: إن المؤتمر أثبت أنه أعقل منا جميعاً وفي الوقت الذي كان يستطيع أن يقوم بالكثير والكثير إلا أنه حقن دماء اليمنيين وفضل العقل على العنف.
وهاجم السامعي حزب التجمع اليمني للإصلاح وقال إنهم لا يعرفون إلا كيف يأخذون كل شيء ولا يعطون أي شيء وارتكبوا جرائم منها إصدار فتاوى بقتلنا.. ومع ذلك تحالفنا معهم إلا أن الأيام أثبتت أنهم لن يتغيروا وأن ليسوا أكثر من قناع.
وأشار إلى أن من خرج من الشباب في العام 2011م كنا نبحث عن تغيير سلمي ليس بالسلب والنهب والقتل كما أراد حزب الإصلاح الذين انضموا للشباب لكي يسيطروا على البلد وكل شيء فيه وأوصلونا إلى ما وصلنا إليه من إحباط وغياب الخدمات الأسياسية من كهرباء وأمن واستقرار.
وقال إن حضوري للمشاركة معكم في هذه الأمسية هو لأنني أولاً من محبي عبدالعزيز عبدالغني وثانياً من محبي المؤتمر الشعبي العام كوني أحد مؤسسي المؤتمر في الثمانينيات وهو الحزب الذي حاول الأخوة في الإصلاح إصدار قوانين بإلغائه واجتثاثه وقلت لهم حينها أنكم لن تستطيعوا إلغاء حزب موجود في كل بيت وفي كل قرية وله قاعدة جماهيرية واسعة وأتوقع أن المؤتمر سيظل متصدراً للساحة السياسية في اليمن ولمدة عشرين عاماً قادمة وهذه حقيقة وليست مجاملة.
وأكد سلطان السامعي أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح له إيجابياته وسلبياته ومن يحاول تصغير تاريخه فهو صغير.
واختتم السامعي كلمته بالقول: أنتم في المؤتمر الشعبي العام ستظلون الأقوى وسيظل الشعب يحترمكم وسنظل كثوار بعد أن سرقت ثورتنا نحترمكم أيضاً فأنتم الأنقى وإذا شهد لكم خصومكم فأنتم على حق ستظلون كحزب الأنقى والأعقل وهذا فخر لكم.
وفي ختام الأمسية أكد الأستاذ عبدالله أمير وكيل محافظة تعز أن المؤتمر الشعبي العام سيظل عنوان للسلام والمحبة والتآلف وفاتح صدره وقلبه للجميع من أجل بناء اليمن .. يمن المحبة والسلام.
وقال: نحن في المؤتمر الشعبي العام ندعم كل الجهود التي تبذل من قبل القيادة السياسية والقيادة التنظيمية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة على أسس واضحة وبما يخدم مصالح جميع أبناء الشعب ونرفض كل أشكال العنف والتطرف والصراعات بكافة أشكالها.
وأكد أمير على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتجاوز كافة الاشكاليات التي تقف حجر عثرة أمام إخراج اليمن من أزماته.
مطالباً الجميع الاصطفاف في خندق الوطن وتحمل مسؤولياتهم بكل صدق وأمانة.
هذا وكانت قد ألقيت في الأمسية قصدتي شعر من الأستاذ مهدي أمين سامي والأستاذ سعيد الوهباني بالإضافة إلى موشح ديني لفرقة يحيى حسان.