آخر تحديث :السبت-01 يونيو 2024-10:54م

حوارات


مدير مشروع المياه لودر : نحتاج حفر 3 آبار ناجحة وصالحة للشرب

الثلاثاء - 01 يناير 2013 - 06:13 م بتوقيت عدن

مدير مشروع المياه لودر : نحتاج حفر 3 آبار ناجحة وصالحة للشرب
ابراهيم صالح عبدالله مدير مشروع مياه لودر

لقاء / سالم لعور

يعاني مشروع مياه لودر من مشاكل جمة بعد ان توقف عن تلبية حاجة مواطني مدينة لودر والقرى المجاورة لها منذ فترة ليست بقصيرة ولتلمس اوضاع المشروع ومعاناة عماله وعن معوقات ادائه لخدماته في توفير مياه الشرب لما يربو على اكثر من ثلاثين ألف نسمة واحتياجات المشروع لتلبية حاجة سكان مدينة لودر التقينا بالأخ ابراهيم صالح عبدالله مدير مشروع مياه لودر في لقاء قصير وكانت خلاصة اللقاء مختزلة في الأسطر التالية :

توقف المشروع ومعاناة العمال لا تطاق

عن مشروع مياه لودر تحدث الاخ ابراهيم صالح عبدالله مدير المشروع قائلآ :

" ادارة المياه م/ لودر هي مرفق من مرافق الدولة وخاصة قبل تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م حيث كانت العمالة تستلم مرتباتها من مرافق الدولة وكانت الدولة تتكفل بجميع نفقات المشاريع ومرتبات العمال إلا أنه وللأسف تم بعد الوحدة خصخصة بعض المرافق والمؤسسات الخدمية بما في ذلك مشاريع المياه وتم فصل جميع المشاريع التابعة لإدارة المياه المركزية بالمديرية لودر وتم تشكيل لجان أهلية حيث أصبحت العمالة في الشارع ولم يتم ترتيب اوضاعهم وحل مشاكلهم خلال عشرين عام من قيام الوحدة اليمنية وأصبح العامل يستلم راتبه من تحصيل الإيراد أن وجد وفي حالة عدم وجود ايرادات أو عجز في المرفق فان العامل يحرم من لقمة عيشة التي يعتمد لتوفيرها على هذا الراتب الشهري وهو ما نعاني منه حاليا حيث ان مشروع مياه لودر متوقف عن العمل منذ فترة عامين ونصف العام وعمالنا بدون مرتبات ويعانون من صعوبة الحياة وضنك العيش ولم تحرك الدولة ساكنا ".

 

 صيحاتنا تلقى اذنآ من طين وأخرى من عجين

 

وعن المناشدات والمتابعات للجهات المسئولة والمختصة قال مدير المشروع : " ناشدنا مرارا وتكرارا مئات المرات للسلطات من اعلى هرمها إلى ادناه واحتفظ  بنسخ من مناشداتنا التي نشرات في عشرات الصحف والمواقع الالكترونية وللأسف لم يحدث ان تجاوب مع صيحاتنا وشكاوينا ومناشداتنا أي كان من الجهات المسئولة والمختصة بل كانوا يتعاملون معها باذن من طين وأخرى من عجين الا مرة واحدة استجاب لمناشداتنا الاخ  " المصري " وزير الداخلية عندما تكررت سرقة ونهب الأنابيب الخاصة بلودر ومع ذلك لم تستطع الاجهزة الأمنية حينها ضبط الجناة " .

 

جميع التوجيهات بتوظيف عمال المشروع قول بلا فعل

 

وعن توظيف ادارة وعمال مياه مشروع لودر ومتابعات ادارة المشروع مع الجهات المعنية اوضح مدير المشروع قائلآ :

 

" نحن عمال مشروع مياه لودر تابعنا باستمرار لتوظيفنا رسميآ لكي نخرج من المأزق الذي وضعتنا فيه نتائج خصخصة المؤسسات بعد قيام الوحدة اليمنية وكنا نأمل بتوظيفنا لضمان مرتباتنا الشهرية واستلامها بانتظام نهاية كل شهر أسوة بموظفي المؤسسات الأخرى ولكن دون فائدة فالوظائف تباع بالنقود والجاه والوساطة ويحصل على الوظائف الاشخاص الذين يقومون بالخروج على الانظمة والقوانين أو يعملون اعمال الشغب والتقطعات وتقوم الدولة بالاستجابة لهم وحل مشاكلهم وتوظيفهم اما من يحترم نفسه ويتابع للحصول على حقوقة بالطرق المشروعة وعبر الانظمة واللوائح والقوانين يصبح ضحية مثلنا نحن ادارة وعمال مشروع مياه لودر رغم اننا دفعنا الضمان الاجتماعي للتأمينات  إلى عام 2007م تقريبا ولدينا توجيهات من الرئيس السابق علي عبدالله صالح بضم مشروع مياه لودر وعماله إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمذكرة رقم 2490 بتاريخ 9 أبريل 2008م ثم مذكرة رئيس مجلس الوزراء رقم 2514 بتاريخ 10 مايو 2008م ثم وزير المياه و 6محافظين لمحافظة  أبين ومدير المؤسسة م / أبين ثم مدير عام لودر سابقآ وجميع تلك المتابعات والتوجيهات باءت بالفشل الذريع ".

 

 حلول ترقيعية لم تحل معضلة المياه لودر

 

وعن الميزانية التشغيلية  أكد مدير مشروع مياه لودر ان السلطات المحلية المتعاقبة طيلة الخمس السنوات المنصرمة " لم تتبنى طرح او عمل أي حلول جذرية للمشروع وعماله وإذا وجدت فأنها عبارة عن مهدئات او حلول ترقيعية ليس إلا  علما اننا لم نستلم أي مخصص شهري ولا ميزانية تشغيلية لتغطية نفقات المشروع والمحروقات " .

 

جهود المحافظ العاقل اعادة تشغيل المشروع ولكن !!

 

وعن جاهزية المشروع لضخ المياه وتأخر بدء عملية الضخ قال الاخ ابراهيم صالح عبدالله مدير المشروع   ان المشروع حاليا جاهز للضخ بعد ان قام بتغيير بعض المحركات العاطلة من قبل منظمة عطا الا انه لم يتم حل المشاكل المعرقلة لعملية التشغيل وهي عدم توظيف العمال ودفع مرتباتهم خلال فترة توقف المشروع ( عامين ونصف العام ) علما بان الاخ جمال العاقل محافظ أبين عندما كان متواجدا بمدينة لودر اثناء الحرب تجاوب معنا وتفهم لهمومنا واتفقنا معه ان يتم اعادة تأهيل مشروع المياه بضخ المياه وقد دفع لنا من المديونية السابقة ستة أشهر اضافة إلى اعتماد ميزانية تشغيلية لشهر واحد فقط على اساس ان يقوم بمتابعة توظيف عمال المشروع رسميا ودفع باقي مستحقاتهم من المرتبات وفعلا تم اعادة تشغيل المشروع وعندما بدأنا عملية ضخ المياه أتضح لنا ان الشبكة بها اعطاب كثيرة وتعرقل عمل المشروع وتوقف منذ ستة شهور ولم تحل المشكلة ولا توجد لدينا ميزانية تشغيلية ولا مشاكل العمال بينما الدولة تنفق ملايين الريالات في اماكن أخرى .

 

 الاحتياج المطلوب

 

 وعن الاحتياج المطلوب لكي تغطى مدينة لودر بشكل كامل قال مدير المشروع : " الاحتياج رفعناه ونشرناه عشرات المرات ولكن للأسف لم يتحقق أي شيء وهو حفر 3 آبار ناجحة وصالحة للشرب وبناء خزانين برجيين في المواقع المحددة واستكمال الشبكة الداخلية كاملة اما المطلوب حاليا فهو توظيف العمال ودفع رواتبهم السابقة واعتماد ميزانية تشغيلية لاستمرار عمل المشروع وإصلاح بعض الاعطاب في الشبكة ووسيلة نقل للمحروقات وفي الختام نشكر منظمة عطا لما قدمته لتغيير بعض المحركات ونشكر منظمة الهجرة والقائمين عليها بما تقدمه للأسر الفقيرة من تغذية خزانات ماء بالبوز في بعض الحارات المكتظة بالسكان حتى وان كان لا يغطي لكنه يعتبر عملا ايجابيا وندعو جميع المنظمات إلى دعم مدينة لودر في جانب المياه  ".