أحيا أبناء مدينة سيئون - كبرى مدن وادي حضرموت – يوم الأسير الجنوبي بمسيرة جماهيرية كبرى إنطلقت مساء الخميس من مكانها المعتاد من أمام المركز الثقافي بالشارع العام بحي السحيل. وفي المسيرة التي تعد الأولى في السنة الميلادية الجديدة 2013م. رفع المشاركون أعلام دولة الجنوب المحتل وصور الشهداء مرددين الهتافات والشعارات الرافضة لحوار دولة الإحتلال اليمني والشعارات المطالبة بإطلاق سراح الأسرى الجنوبيين في سجون سلطات الإحتلال اليمني إضافةُ إلى الشعارات المطالبة برحيل المحتل المتخلف من أرض الجنوب.
شبـــــوة ، كانت حاضرة بقوة في المسيرة حيث رفع المشاركون اللافتات المنددة بالجريمة الشنعاء التي إرتكبتها قوات الإحتلال اليمني في فجر أول أيام العام الميلادي الجديد، بقتلها القياديان في الحراك السلمي بمحافظة شبوة الشهيدين محمد سالم العامري – رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة شبوة – وزميلة محمد الحبشي. كما ردد المشاركون الشعارات التضامنية مع أخوانهم في شبوة الباسلة وفي كل مدن ومناطق الجنوب.
المسيرة التي جابت منطقة سوق سيئون العام، توجت على منصة قصر سيئون بكلمة لمجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون ألقاها القيادي في مجلس حراك مديرية سيئون ورئيس مجلس الحراك بحي الثورة الأستاذ عادل محمد مسلم، الذي قال أن تواصل وإستمرار الفعاليات الاسبوعية بيوم الأسير الجنوبي ليمنحنا القوة والتوحد في مسيرة نضالنا السلمي لإستعادة حقوقنا المنهوبة على طريق التحرر من قوى التخلف والإحتلال ويزيد أملنا في تحرير أرضنا وبناء دولة الجنوب الحر القائمة على المساواة والعدالة والحرية والكرامة"
وأضاف مسلّم: "إننا نرفع أصواتنا لإستنكار كل الممارسات التي يمارسها الإحتلال اليمني في أوساطنا محاولةً منه لإرهابنا وتشتيت شملنا" وندد مسلم في كلمتة بجريمة قتل الشهيدين العامري والحبشي الذين قتلتهم عناصر التخلف والجهل في عاصمة محافظة شبوة مدينة عتق فجر الاول من كانون الثاني يناير الماضي.
ولفت مسلم إلى إن على الإحتلال اليمني وأعوانة أن يدركوا حقيقة القضية والثورة الجنوبية التي تصاعدت في كل مدن الجنوب من المهرة شرقاً وحتى باب المندب غرباً معلنةً للعالم رفضها الخضوع والإستمرار في وحدة ظالمة، ليصبح همها الوحيد التحرر والإستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وعاصمتها عدن الأبية، لتكون دولة مدنية ككل دول العالم المتطورة.
ودعا مسلم جماهير الجنوب للإحتشاد والمشاركة الفاعلة في الفعاليات التي ستقام في ذكرى التصالح والتسامح (13 يناير) لكي يثبتوا للعالم أنه لن يثنيهم عن قضيتهم وهدفهم في التحرير والإستقلال حوارٌ أو مبادرات لأن شعب الجنوب قد حدد طريقه نحو الخلاص من براثن المحتل اليمني البغيض.
سيئون – ناصر إدريس / تصوير: غســــان بكري
