صحيفة إماراتية : تأهب يمني للسيطرة على 4 محافظات جنوبية

يشهد العديد من المحافظات الجنوبية في اليمن مظاهر تصعيد غير مسبوق للفعاليات السياسية والشعبية المطالبة “بفك الارتباط بين الشمال والجنوب”، بالتزامن استعدادات دشنتها السلطات اليمنية لرفع سقف التأهب الأمني والعسكري للسيطرة على الأوضاع في هذه المحافظات .

وعلمت “الخليج” أن توجيهات عليا صدرت إلى وزارتي الداخلية والدفاع برفع سقف التأهب وتعزيز قوات الحماية في المحافظات الجنوبية، التي تشهد تصعيداً مطرداً لأنشطة بعض الفصائل المتشددة المنضوية في إطار قوى “الحراك الجنوبي”، مثل عدن والضالع وأبين وشبوة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة ومراقبة خط سير مسيرات شعبية حاشدة من المقرر أن تتحرك اليوم، من العديد من المدن والمناطق الجنوبية والشرقية باتجاه مدينة عدن تلبية لدعوات أطلقتها المجالس المحلية، الممثلة لقوى الحراك للزحف إلى عدن والمشاركة في مهرجان شعبي حاشد، ومواكب لتوقيت انعقاد اجتماعات مجلس الأمن بصنعاء يكرس لتصعيد المواقف الرافضة لمؤتمر الحوار الوطني والمطالبة بالانفصال .

وأكدت مصادر أمنية مطلعة في مديرية أمن عدن ل “الخليج” أنه تم فرض تدابير أمنية مشددة لتعزيز إجراءات الحماية على مقار الممثليات القنصلية بعدن، وكشفت المصادر أن الخطة الأمنية المقرة تقضي بالتعامل الحذر مع الفعاليات السياسية والشعبية الوشيكة، وعدم التدخل في ضبط هذه الفعاليات أو تحديد سقف الشعارات التي ستتصدرها، لمنع اندلاع أحداث عنف أو مواجهات، وإحكام السيطرة على وسط المدينة لمنع التسلل أو الزحف بهدف الاعتداء على منشآت حكومية أو ممثليات دبلوماسية أجنبية .

وفرضت السلطات المحلية بمدينة الضالع تدابير أمنية وعسكرية مشددة لاستعادة السيطرة عليها عقب قيام مسلحين قبليين موالين لأحد فصائل قوى الحراك الجنوبي المتشددة بمهاجمة مقر مديرية الأمن وعدد من مقار المؤسسات الحكومية بعاصمة المدينة تلبية لدعوة تحريضية أطلقها شلال شائع هادي القيادي في الحراك، طالب من خلالها بطرد من وصفه ب “الاحتلال اليمني من أرض الجنوب”، وإغلاق المنافذ الحدودية السابقة .