آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-01:35م

أخبار وتقارير


في حين لم يعتذر احد للجنوب عن 18عام من القهر : شخصيات محسوبة على حزب الإصلاح تزور إب للإعتذار عن واقعة إيقاف (حافلة) بعدن

الجمعة - 08 فبراير 2013 - 12:34 م بتوقيت عدن

في حين لم يعتذر احد للجنوب عن 18عام من القهر : شخصيات محسوبة على حزب الإصلاح تزور إب للإعتذار عن واقعة إيقاف (حافلة) بعدن
صورة من الزيارة التي قدم فيها الاعتذار

عدن ((عدن الغد)) خاص:

أثارت زيارة قام بها شخصيات ونشطاء سياسيين من مجلس أهلي تابع لحزب الإصلاح في عدن وقصدوا بها محافظة اب لتقديم اعتذار عن واقعة إيقاف حافلة على متنها طلاب شماليون بعدن حالة من الغضب في صفوف الناس في مدن الجنوب الذين عدو زيارة الاعتذار هذه غير (عادلة).

ويوم أمس أعلن عن زيارة قام بها عدد من اعضاء مجلس "عدن الأهلي" الذي شكله حزب الإصلاح الحاكم في عدن العام 2011  إلى محافظة إب لتوجيه الاعتذار عن واقعة قيام محتجين بايقاف حافلة كان على متنها دارسين من محافظة إب قبل أيام .

وقال نشطاء جنوبيون تحدثوا لـ "عدن الغد" معلقين على هذه الزيارات انها لاتعبر عن أهالي عدن ولا عن أبناء الجنوب مؤكدين ان من يجب عليه الاعتذار هو الشمال كل الشمال لأبناء الجنوب عن 18 عام من القهر والظلم والتدمير والنهب .

وقال النشطاء انه كان يتوجب على من ذهبوا إلى محافظة إب لتقديم الاعتذار مراجعة انفسهم ومراجعة حجم الظلم والانتهاك الذي مورس ضد الجنوب وضد عاصمته "عدن " من قبل أطراف شمالية كثيرة بينها أطراف من محافظة إب وهو الأمر الذي لم يتم تقديم إي اعتذار بشأنه.

وخلال السنوات الماضية قتل عدد من أبناء عدن برصاص متنفذين من محافظات شمالية ومالكي محال تجارية شماليون ولم يقدم إي اعتذار ولم يقدم القتلة إلى القضاء .

وقال النشطاء ان من يجب الاعتذار له اليوم هو الجنوب واهله الذين ذاقوا كل صنوف العذاب والامتهان على يد متنفذين شماليين وليس العكس .

واضافوا بالقول :" إذا كان هنالك من  أبناء عدن من أوقف حافلة طلاب من أبناء اب فهنالك الكثير من أبناء إب من اهانوا كرامة الناس في عدن ونهبوا ارضها وقتلوا ابنائها ... فمن يعتذر لمن ؟؟ هل يعقل ان نعتذر لمجرد إيقاف حافلة ولايتم  الاعتذار لنا عن 18 عام من القهر؟.

وأكد النشطاء ان تقديم مثل هذا الاعتذار ليس بالعادل ومن شأنه ان يتسبب بتوتير العلاقة بين أبناء عدن وبين أبناء محافظة إب مطالبين من تقدموا بهذا الاعتذار التأكيد على انه اعتذار لايعبر إلا عمن قدموه .

ومن بين الشخصيات التي قامت بالزيارة رجل الأعمال خالد عبد الواحد العريقي  والقيادي في حزب الاصلاح "نبيل غانم"

 

ويحتفظ أبناء مديرية الشيخ عثمان بعدن في ذاكرتهم بواقعة قيام مالك محل تجاري من أبناء محافظة إب بفتح النار على عدد من الأشخاص في الـ 7 من يوليو  2008 وقتله لستة أشخاص .

وفي العام 7- 7- 2008 قتل ستة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في إطلاق نار عشوائي من سلاح آلي قام به صاحب بسطة لبيع المعاوز من أبناء محافظة إب تقع تحت مسجد النور بالقرب من سوق القات بالشيخ عثمان.

 

ووقع الحادث بعد مشادة كلامية بين بائع المعاوز ويدعى عبده محمد أحمد ناصر الحزري من محافظة اب وموظف ببلدية الشيخ عثمان، وقد تفاقمت عندما أخرج البائع سلاحه الآلي وأطلق عيارا على موظف البلدية أصابه في الظهر، ثم استمر بإطلاق النار بصورة عشوائية مما أدى إلى قتل ستة من الباعة والمارة وإصابة سبعة آخرين إصابة أحدهم خطيرة.

 و جرى لاحقا القبض على الجاني من قبل رجل أمن كان موجودا في أحد المطاعم بالقرب من فرزة دارسعد، هاجمه من الخلف وقام بتكتيفه وأخذ السلاح الآلي منه لكنه تم الإفراج عنه لاحقا.

 وكان المصابون في الحادث قد نقلوا إلى مستوصف درة الدار بمديرية دارسعد حيث وصل 5 منهم وقد فارقوا الحياة فيما توفي السادس فور وصوله إلى المستوصف وتم إجراء عمليات جراحية لمصابين اثنين وبدت حالتهما مستقرة فيما تم نقل المصابين الآخرين إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بخورمكسر، الذي نقلت إليه جثث القتلى.

 وقد راح ضحية هذا الحادث كل من إمامي صادق السقاف (22 عاما، عامل في بلدية الشيخ عثمان)، هشام محمد مدهش (15 عاما، بائع حناء)، شايع مرشد حسن (بائع لبان)، أحمد مرشد، حمود عبده عقلان (بائع لبان)، منصور قائد راوح (42 عاما، بائع حناء) فيما كان من بين المصابين السبعة كل من إياد صالح مصلح وعبده محمد علي.