في صباح الخميس الماضي 2 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 14 مارس 2013م وصل إلى مدينة تريم سعادة الأستاذ يحيى أحمد نائب مفتي محافظة جوهور الماليزية مع وفدٍ رفيع المستوى وكان في استقبالهم بدار المصطفى مسؤول قسم الاستقبال الأخ يحيى بلسعد وأخذهم في جولة تعريفية بأقسام دار المصطفى وتعرّف الوفدُ من خلال هذه الزيارة على أهم الأقسام بدار المصطفى وكذا الخدمات التي يقدمها الدار للطلاب الدارسين خصوصاً وأنه يوجدُ العديد من الطلاب والطالبات الماليزيين الدارسين بدار المصطفى ودار الزهراء والفروع التابعة للدار يبلغ عددهم (300) إضافة إلى وجود أعداد أخرى غير هذا العدد في رباط تريم وكذا كلية الشريعة بجامعة الأحقاف.. الأمر الذي أدخل السرور على سعادة النائب والوفد المرافق له ..
وبعد هذه الزيارة توجّه الوفدُ إلى بيت عميد دار المصطفى الحبيب العلامة عمر بن حفيظ وتناول اللقاء مع عميد دار المصطفى أهم الأمور والقضايا التي من شأنها تسهيل الخدمة للطلاب الماليزيين الدارسين في تريم وتوسيع نطاق العلاقة بين دار المصطفى والمعاهد العلمية في ماليزيا، وإعمال الفكر في خدمة الإسلام والمسلمين .وبعد صلاة المغرب حضر الوفد الماليزي قراءة قصة السيرة النبوية بدار المصطفى وتحدّث سعادة نائب المفتي الأستاذ يحيى أحمد في هذا المجمع بكلمة تضمنت العلاقة التاريخية بين تريم وماليزيا والتبادل العلمي والمعرفي وأنه أتى ليجدد هذه العلاقة .. كما تقدم بالشكر للحبيب عمر وكذا كافة الدعاة لزيارتهم المتكررة إلى ماليزيا وأنهم بحاجة إلى تكرارها بين الحين والآخر .. كما أعطى سعادة النائب لمحة عن حال الإسلام والمسلمين في ماليزيا وأن نسبة عدد السكان الماليزي اليوم يصل إلى سبعة وعشرين مليون نسمة منهم اثنين وستين في المائة يدينون بدين الإسلام ولله الحمد .. وأشار بأن الدولة الماليزية إتخدت الدين الإسلامي ديانةً رسمية للبلد وبه تُطبّقُ الأحكام والقوانين في المحاكم والقضايا . وأن المذهب الشافعي هو المذهب السائد في تلك البلاد والأغلبية على منهج أهل السنة والجماعة.
كما أشار بأن عدد المساجد بماليزيا منتشرة ولله الحمد ويبلغ عددها ما يقارب (4000) جامع ومسجد منها (800) في محافظة جوهور .وفي ختام كلمته عبّر عن سعادته ودواعي سروره بهذه الزيارة إلى هذه المدينة العلمية آملا اللقاء مجددا في زيارة قادمة بمشيئة الله تعالى.تجدر الإشارة إلى انه يوجد في ماليزيا فرعين رسمين لدار المصطفى في ماليزيا وهما مدرسة التزكية ومدرسة الروضة النبوية للقرآن الكريم وعلومه إضافة إلى وجود عدد من المعاهد العلمية التي يُشرف عليها عددٌ من الطلاب الخرجين من دار المصطفى وتتخذُ من نفس منهج دار المصطفى مسلكاً ومنهجاً مقرراً يشمل كافة المستويات والمراحل التعليمية في تلك المعاهد والمدارس.
