آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:59م

أخبار وتقارير


مسيرات للجنوبيين تتحدي جهود الإصلاح في اليمن

الثلاثاء - 19 مارس 2013 - 11:28 ص بتوقيت عدن

مسيرات للجنوبيين تتحدي جهود الإصلاح في اليمن
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يفتتح مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء يوم الاثنين. رويترز

رويترز

 بدأ زعماء يمنيون يوم الاثنين العمل على إعداد إصلاحات شاملة سعيا إلى وضع حد للاضطرابات السياسية في البلاد في الوقت الذي نظم فيه عشرات الآلاف من المحتجين مسيرات في الجنوب للمطالبة بالاستقلال وهو ما يسلط الضوء على حجم المهمة التي تقع على عاتق الزعماء.

وتحقيق الاستقرار باليمن حليف الولايات المتحدة الذي يواجه مقاتلين من تنظيم القاعدة وانفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال يشكل أولوية دولية نظرا للمخاوف من شيوع الاضطراب على حدود السعودية المنتج الرئيسي للنفط وعلى ممرات ملاحية هامة.

ويكافح اليمن لاستعادة الحياة الطبيعية منذ انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير شباط 2012 بعد عام من احتجاجات أجبرت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي بعد أن أمضى 33 عاما في سدة الحكم.

ومؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بوساطة خليجية هو أهم تجمع سياسي في البلاد على مدار 50 عاما ويهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء انتخابات في عام 2014.

ويضم المؤتمر ممثلين لمختلف الأحزاب السياسية في اليمن ويتوقع أن يستمر لمدة ستة أشهر.

وسيعمل نحو 565 رجلا وامرأة في لجان لصياغة دستور جديد وإعداد اقتراحات بشأن إلغاء مركزية الحكومة ومناقشة مظالم الجنوبيين والمتمردين الشيعة في الشمال وطرح أفكار بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة.

ومن المتوقع أن تقلص إصلاحات الجيش نفوذ فصائله الموالية لصالح الذي لا يزال شخصية سياسية تتمتع بالنفوذ.

وقال هادي في افتتاح المؤتمر في القصر الرئاسي في صنعاء وسط إجراءات أمنية مشددة إن اضطرابات الجنوب تشكل أكبر تحد للمناقشات.

وأضاف "أي تفكير لفرض أي تصور لمعالجة هذه القضية الوطنية بالقوة المسلحة لن يقود إلا إلى فشل ذريع وأخطاء كارثية ودمار كبير."

وأردف يقول إن المؤتمر سيضع "اللبنات الأساسية لبناء يمن جديد موحد وآمن ومستقر."

ويضم الجنوب معظم الاحتياطات النفطية اليمنية التي تتضاءل سريعا.

وقال السفير البريطاني في اليمن نيكولاس هوبتون إن المؤتمر يمثل لحظة مهمة للبلاد.

وقال هوبتون لرويترز "الوضع في اليمن هش. لكنه أفضل بكثير مما كان عليه قبل نحو عامين وأعتقد أن قوة الدفع تسير في الاتجاه الصحيح."

وفي الوقت الذي جلس فيه المندوبون للمشاركة في المؤتمر احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدينة عدن بالجنوب للمطالبة بالانفصال.

ورفرفت أعلام دولة اليمن الجنوبي المستقلة سابقا فوق السيارات والمباني في عدن. وقال شهود عيان إن بلدات جنوبية أخرى شهدت مسيرات مماثلة منها المكلا وتريم والشهر.

وأضاف الشهود أن المئات من أفراد الأمن تمركزوا أمام المنشآت الحيوية في المدينة مثل البنوك والمكاتب الحكومية لكن لم ترد تقارير بوقوع اشتباكات.

وقال ناصر النوبة أحد زعماء الحراك الجنوبي الانفصالي للصحفيين إن المؤتمر المنعقد في صنعاء "سيفشل" وإن المشاركين فيه باسم الحراك الجنوبي يمثلون أنفسهم.

وكان الانفصاليون في جنوب اليمن فشلوا خلال حرب أهلية عام 1994 في فك الوحدة التي تحققت في عام 1990 بين الشمال والجنوب.

وتشتبه دول غربية في أن محاولات بعض الزعماء الجنوبيين للانفصال مدعومة من إيران. كما يتهم مسؤولون يمنيون إيران بدعم المتمردين الشيعة الحوثيين في شمال اليمن.

وتنفي طهران أي تدخل في شؤون اليمن.

من سامي عابودي ومحمد الغباري