آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:43ص

أخبار وتقارير


اليدومي : حرب 94 لها اسبابها وظروفها ونجل صالح لن يترشح في 2014م

الجمعة - 29 مارس 2013 - 10:27 م بتوقيت عدن

اليدومي : حرب 94 لها اسبابها وظروفها ونجل صالح لن يترشح في 2014م
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي

صنعاء((عدن الغد))متابعات

قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ محمد اليدومي أنه لا يستطيع التنبؤ من الآن بالموقف الذي سيتخذه الإصلاح حيال الانتخابات الرئاسية، وما إذا سيقوم بترشيح أحد أعضائه، أم سيقوم مع إخوانه في المشترك بترشيح شخص يمثل الجميع.

وأضاف في حوار مع جمهوره في صفحته على الفيسبوك "وعلى كل حال فأنا أرى أن يترك هذا الأمر للأيام القادمة من جهة؛ ومن جهة أخرى فإن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يبث فيه أي فرد في الإصلاح، وإنما هو من اختصاصات مؤسسات الإصلاح المتمثلة في المؤتمر العام أو مجلس الشورى، ومن حقهما الاستئناس برأي الهيئة العليا والأمانة العامة، وكذلك الحال بالنسبة للانتخابات النيابية ".

وأكد اليدومي أن للإصلاح رؤيته الاقتصادية لمعالجة أوضاع الفقر والبطالة، وإصلاح الأوضاع المتردية في البلاد، كما أن لدية الكوادر والكفاءات العلمية والإدارية القادرة - بإذن الله عز وجل - على الإسهام في عملية النهوض الحضاري لشعبنا في جميع المجالات بلا استثناء.

وعن رؤية الإصلاح تجاه المرأة والشباب بعد ثورات الربيع العربي، قال أنها هي نفس رؤيته قبل هذه الثورات، متمثلة في صياغة الجميع صياغة اسلامية صافية، وتدريب راق في جميع المجالات والتخصصات ليسهموا مع أبناء شعبهم في خدمة وطنهم وتقدمه وأمنه واستقراره، مؤكدا أن الاصلاح ينتهج الحكمة وسيستمر على ذلك مهما كانت الظروف والأحوال.

وتابع اليدومي "نحمد الله ونشكره على أن الإصلاح في توسع دائم، وهو في توسعه منضبط بلوائحه الداخلية، وبتعاون مؤسساته مع بعضها البعض، والتي تخضع جميعها لخططه المتجددة والتي تهدف دائما للارتقاء بأعضاء الإصلاح ذكورا وإناثا في جميع مجالات الحياة حتى يكون كل إصلاحي وإصلاحية لبنة صالحة في خدمة كل اليمن ".

وأوضح رئيس الهيئة للإصلاح أن اختيار قيادات الإصلاح يتم عن طريق المؤسسات المختصة، وحسب النظام الأساس ولوائح هذه المؤسسات، لافتا أن المؤتمر العام ينعقد عندما يتم تحديد الوقت المناسب.

وحول سؤال أحد الشباب عن مساحة النقد في الإصلاح واختلاف وجهات النظر قال اليدومي إلى أنه "من حق التلميذ أن يشكو سوء إدارة معلمة، وعليه أن يحسن التعبير عن هذه الشكوى" موضحا أن التجديد في الوسائل بالنسبة للإصلاح خاضع لمؤسسات الإصلاح والأهداف التي يراد تحقيقها، والظروف التي تحيط بها وتدعو لها.

وعن علاقة الإصلاح برئيس الجمهورية أكد اليدومي أنه تحكمها المصالح العليا لليمن.

وفي رده عن سؤال عن أسباب حرب صيف 1994 م أكد اليدومي أنه كان لها أسبابها وظروفها، واستطرد قائلا "وإذا كان هناك من أخطاء وقعت بعد الحرب من أي فرد كان فيحاسب على خطئه ويتم معالجة هذا الخطأ وعدم السكوت عليه" مجددا التأكيد أن الاصلاح لم يحل دم أي يمني لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في الشرق ولا في الغرب.

وعن ما حدث من حرق لبعض مقرات الإصلاح في بعض المحافظات أوضح اليدومي أن ذلك وقع ذلك من بعض الموتورين والانفصاليين، داعيا لهم الهداية والعودة الى جادة الصواب.

وعن من يتهجم على الإصلاح من بعض أفراد في بعض مكونات المشترك أوضح اليدومي أنها مواقف فردية ولا تمثل الحزب الذي ينتمون اليه، وقال "علينا بالصبر على بعضنا، والأيام كفيلة بإزالة أي لبس قد يحصل".

وأكد اليدومي أن الثورة الشبابية لم تستكمل مراحلها، وقد قطعت شوطا كبيرا في تحقيق الكثير من أهداف قيامها، وتابع قائلا "وفي تصوري أن هذه الثورة ستدخل مرحلة البناء والتعمير الجاد والواسع بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني وخوض الانتخابات القادمة إن شاء الله، وتشكيل الحكومة، والإسهام في بناء الدولة اليمنية الحديثة المحتكمة للنظام والقانون ".

وأضاف "رأس الظلم في بلادنا تمت إزاحته، ولا تزال آثاره باقية، ومع الأيام ستزول ان شاء الله تعالى وعلينا ان نثق جميعا أن الشعب قادر - بإذن الله تعالى - على إقامة دولة العدالة والمواطنة المتساوية لجميع الناس".

وأكد اليدومي أن الحصانة منحت بموجب المبادرة الخليجية وليست قضية حلال أو حرام، كما أكد أن نجل صالح لن يترشح في الانتخابات القادمة بإذن الله تعالى.

وأوضح أن الإصلاح سيظل يطالب بأموال الشعب وثروات البلاد المنهوبة من أزلام النظام السابق، حتى تعود للشعب المالك الحقيقي لهذه الثروات.

وأشار اليدومي إلى الثورة المضادة التي قال إن الشعب بأكمله سيواجهها، وبين أن التواصل مع المؤتمر بعد انتخاب رئيس جديد للحزب فأكد أن ذلك تحكمه مستجدات الأوضاع والمصلحة العليا للبلاد.

وعن اتهامات البعض للإصلاح بالتحريض على استمرار سجن الصحفي عبد الإله شائع أكد اليدومي أنه ليس من طبع الإصلاح التحريض على أحد، وأشار إلى أن من يتابع إعلام الإصلاح فسيجد أنه وقف منافحا عنه رغم عدم ارتباطه به.

وقال اليدومي إن اغتراب اليمني عن أرضه ليس حالة عرضية ظهرت اليوم فجأة، وانما هي ظاهرة بارزة في حياته منذ عهد الأئمة وحتى الآن، مشيرا أن ذلك جاء بسبب عدم قدرة حكامه من تأمين الحد الأدنى من العيش الكريم، وعدم قدرته على مقاومة هؤلاء الحكام الذين أذلوه في وطنه وشردوه في كثير من الدول. موضحا أن الحل الوحيد لإزالة هذه الظاهرة اقتلاع الظلم من جذوره واستبداله بالحكم الرشيد القائم على العدل والمساواة سواء في لقمة العيش أو تداول السلطة، واستطرد "ليس هناك من حل غير هذا، وما عداه مجرد ترقيع وضحك على الذقون".

وأكد أن المواطن اليمني في غاية الذكاء، ولهذا فهو يراقب ويعرف من يبني ومن يهدم.

وأشار اليدومي إلى أن حكومة الوفاق الوطني مشكلة من طرفين، هما المشترك وشركاؤه بنسبة 50٪، والمؤتمر الشعبي وحلفاؤه بنسبة 50٪، لافتا إلى أن النصف الخاص بالمشترك موزع بين الإصلاح والاشتراكي والناصري وحزب البعث واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق والمجلس الوطني، والإصلاح يتحمل المسئولية مع القوى الأخرى وبقدر حصته في الحكومة وليس أكثر من ذلك.

وقال "قد يكون أداء وزراء الإصلاح فيه بعض الضعف، ولكن هذا الضعف - وهو طبع بشري - يعالج من خلال المتابعة والتناصح أسبوعيا تقريبا".

وعن زيارة رئيس المشترك في دورته الحالية إلى سوريا قال أن ذلك تم بدون أي تشاور مع بقية مكونات المشترك.

ودعا اليدومي إلى التنبه لمخاطر المؤامرات على بلادنا وارضنا، مؤكدا أن مؤتمر الحوار الوطني وسيلة ناجمة للحفاظ عن وحدة البلاد أرضنا وانسانا، ووسيلة لرفع الظلم عن أي مواطن أصابه الغبن في معيشته وامنه، وفرصة سانحة لتقويم المعوج من سلطات الحكم في أي دائرة من دوائره، ورفع الضيم أينما ظهر أو وجد دونما توجس أو خوف ".

وأضاف أن "المخلصون من اليمنيين ومن معهم كل أصدقائنا من دول العالم - وفي مقدمتهم دول مجلس الأمن ودول الخليج العربي - جميعهم يؤيدون وحدتنا وأمننا واستقرارنا ويقفون معنا في عملية النهوض من كبوتنا".

وحول الفيدرالية التي يطرحها البعض قال اليدومي "علينا أن نترك قضية الفدرالية وموضوع الأقاليم للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني وما يصدر عنه نلتزم به جميعا، ومن له أي تصور أو مقترح يخدم وحدة اليمن عليه أن يتقدم به الى الإخوة في الأمانة العامة للمؤتمر، أو لمن يمثله من الأحزاب ".

الصحوة نت لسان حال حزب الاصلاح