قالت صحيفة "الخليج " الإماراتية ان العمل بالعصيان في مدينة عدن قد استوفى غرضه وأن الاستمرار فيه بات يعطي نتائج سلبية في غير صالح الحراك، فيما شهد انحساراً واضحاً مؤخراً، بعد أن شعر المواطنون بأنهم يتضررون من قطع الطرقات والغياب عن أعمالهم.
ونقلت الصحيفة خلال تغطيتها اليوم الأحد لأعمال العصيان المدني في عدن نقلا عن نشطاء محليين القول ان الأثر السلبي الأكبر، كما يرون، يقع على العملية التعليمية في مدينة عدن، فضلاً عن أسلوب فرض العصيان بالقوة الذي لا يلقى ترحيباً لدى الكثيرين .
وقالت الصحيفة في تغطيتها إلى انه بدأت تثار في الآونة الأخيرة حالة من الجدل الواسعة حول موضوع فرض العصيان المدني من قبل الحراك الجنوبي في عدن .
وأشارت الصحيفة خلال تغطيتها لأحداث أمس عدن إلى انه لقي شاب يمني مصرعه نهار أمس السبت في مدينة عدن جنوبي البلاد، إثر إطلاق رصاص عشوائي كثيف من قبل قوات الأمن التي كانت تحاول فتح الطرقات التي قطعها شباب ينتمون للحراك الجنوبي .
ووفقا لمصادر محلية فإن الشاب هشام النونو تعرض لطلقات نارية أثناء مروره في أحد شوارع حي كريتر ،تزامنا مع دخول سيارات مدرعة إلى الحي، وقيام جنود من الأمن في إطلاق النار العشوائي، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى .
وقال شهود إن القتيل من أبناء تعز ويعمل بالأجر اليومي وليس له علاقة بما يحصل بينما الجرحى من المحتجين .
وأكدت المصادر أن نشطاء الحراك كانوا يفرضون عصياناً في مدينة عدن بقطع الشوارع العامة في المدينة ومنع تنقل المركبات والمواطنين، احتجاجا على ما يصفونه بالقمع المسلح لتظاهراتهم السلمية واستمرار اعتقال ناشطين من الحراك في السجون، وللإعلان عن معارضتهم لمؤتمر الحوار الوطني الذي انطلقت أعماله منتصف الشهر الماضي بصنعاء .
