رجال قبائل وفارون من الجيش يشتبكون في جنوب اليمن ومقتل سبعة

قال مسؤولون وسكان إن سبعة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين فارين من الجيش ورجال قبائل في جنوب اليمن يوم الاثنين في علامة اخرى على الاضطرابات في بلد يشهد صراعات متعددة بجوار السعودية عملاق صادرات النفط.

وتمثل استعادة الامن في اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين لاحتواء تهديدات من متشددي القاعدة وقبائل انفصالية للسعودية وممرات بحرية قريبة تمر فيها ناقلات النفط.

وقالت وزارة الداخلية ومصدر عسكري انه في حادث منفصل قتل جنديان حكوميان واصيب آخران في معركة بالاسلحة النارية مع رجال قبائل كانوا فجروا خط انابيب مأرب الرئيسي لنقل النفط في جنوب اليمن بعد اسبوعين فقط من اصلاحه.

وأبلغ مسؤولون محليون وسكان عن اشتباكات بين فارين من الجيش ورجال قبائل في محافظة البيضاء الجنوبية.

وقال أحد السكان "عشرات الاعضاء السابقين بالحرس الجمهوري تركوا معسكرهم ودخلوا مدينة الرداع بأسلحتهم وسياراتهم." وأضاف "فروا من قاعدتهم وبدأوا يبتزون الناس قبل ان يهاجموا في نهاية الامر أحد السكان" مما دفع رجال القبائل الى التدخل ومحاولة منعهم.

وقال إن اربعة جنود وثلاثة من رجال القبائل المسلحين قتلوا في الاشتباكات.

وفي ديسمبر كانون الاول أمر الرئيس عبد ربه منصور هادي باجراء اصلاحات كبيرة في الجيش ومحاولة توحيد الصف بعد انقسام البلاد الى حلفاء وأعداء للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اطيح به العام الماضي في احتجاجات حاشدة لكنه مازال يتمتع بنفوذ.

عدن الغد :هذه الافادة التي تضمنها التقرير المنشور في وكالة رويترز تضمن الاشارة الى ان هذه الاشتباكات وقعت في الجنوب وهذا امر غير صحيح 

ويشمل الاصلاح الذي يريد هادي تنفيذه اعادة هيكلة القوات المسلحة الى اربع وحدات رئيسية والغاء الحرس الجمهوري المكون من قوة نخبة بقيادة العميد احمد صالح نجل الرئيس السابق وأحد مستشاري هادي.

وشكك تقرير توقعات شهري لمجلس الامن التابع للامم المتحدة نشر يوم 28 مارس اذار في قدرة هادي على وضع القوات المسلحة تحت سيطرته.

وجاء في التقرير "بينما اصدر هادي مراسيم رئاسية في ديسمبر 2012 تهدف الى اضفاء الطابع المركزي على القوات المسلحة فان كثيرين يوافقون على انه حتى الان لم يوحدها ويبقيها تحت سيطرته."

وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان رجال قبيلة عبيدة فجروا خط انابيب مأرب الذي ينقل النفط الخام من حقل صافر الى رأس عيسى على البحر الاحمر.

وكان توقف طويل لخط الانابيب العام الماضي قد تسبب في غلق مصفاة عدن اكبر مصافي البلاد ليعتمد اليمن على منح الوقود السعودية والواردات.

وتعرضت خطوط انابيب النفط والغاز اليمنية للتخريب مرارا بيد اسلاميين متشدين ورجال قبائل يشعرون بالاستياء منذ تسببت احتجاجات مناهضة لصالح في خلق حالة فراغ في السلطة عام 2011 مما ادى الى نقص الوقود وتراجع ايرادات التصدير.