آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-12:28ص

ملفات وتحقيقات


سنترال اتصالات بعدن يعيد إلى الاذهان ذكريات قديمة

الثلاثاء - 16 أبريل 2013 - 10:59 ص بتوقيت عدن

سنترال اتصالات بعدن يعيد إلى الاذهان ذكريات قديمة
صورة خاصة بعدن الغد وتظهر حجم التزاحم بسنترال المنصورة قبل ايام - عدن الغد

عدن(عدن الغد)خاص

منذ أكثر من ساعة كاملة يقف "مروان العولقي" وهو شاب في العشرينات من عمره في طابور طويل يمتد على طول صالة متوسطة الحجم بالطابق الثاني من مبنى صغيرة كتب على واجهته "سنترال اتصالات المنصورة".

 

إلى جانب العشرات يقف "العولقي" بانتظار دوره لأجل تسديد فاتورة اتصالات عبر الانترنت لكنه منذ ساعة لايزال ينتظر .

 

خلف حاجز زجاجي يربض موظف في العقد الخامس من عمره خلفه مكتبه وتتدلى اسفل انفه نظارة ضخمة ، بين كل فينة واخرى يلقي نظرة على الطابور الطويل الممتد امامه وبين كل دقيقة واخرى يضرب بيده فوق سطح مكتبه ويصرخ قائلا :" اووووووووف الجهاز علق ... انتظروا .

 

على الجانب الأخر يتزاحم العشرات ويتبادلون أحاديث مملة للغاية بينها الحديث عن سوء الخدمة التي بات يقدمها مركز اتصالات المنصورة وكثرة زائريه وانتظارهم الطويل.

 

يقول "العولقي" لـ "عدن الغد" ان اسوأ لحظته هي حينما يعلمه جهازه الكمبيوتر بان رصيده الخاص بشبكة الانترنت "استنفذ".

 

يضيف بالقول :" حينما اذهب إلى سنترال المنصورة يجب علي الانتظار قرابة الساعة واكثر من ذلك بسبب كثرة التزاحم من قبل المرتادين وضعف اداء الموظفين .

 

وبسبب كل هذا لجأ كثيرون من اهالي المدينة إلى جعل مهمة تسديد فواتير الاتصال في هذا المركز إلى فتيات كون انه يسمح لهن بالتقدم على خلاف الذكور إلا ان تزاحم الاناث بات بحد ذاته مشكلة .

 

تعيد هذه الطوابير إلى الذاكرة ملامح طوابير قديمة عرفت بها المؤسسات الحكومية في عدن في سبعينات القرن الماضي حينما كان الناس يأخذون طوابير لأجل الحصول على مساعدات حكومية .

 

على الجانب الأخر يقول المسئولون في مركز اتصالات المنصورة ان التزاحم سببه التوسع العمراني في المنصورة وعدم إيجاد مركز سنترال اضافي يمكن له ان يستوعب حجم الكثافة السكانية الموجودة .

ويقول المسئولون انه يتوجب إيجاد سنترال جديد في المدينة لمواجهة حجم الضغط الهائل الذي بات يعاني منه المركز اليوم .

*من محمد سلطان