آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:07م

أخبار عدن


المحاماة هي مهنتي

الخميس - 09 مايو 2024 - 01:49 م بتوقيت عدن

المحاماة هي مهنتي

كتب/ د. علي الطلي

قد يقع الإنسان في محنة من محن الحياة وقد يؤول به الأمر إلى القضاء فلا يجد من يدافع عنه، قد يكون لفقر مدقع فلا يستطيع دفع تكاليف ترافع المحامي عنه، وعملية الترافع القضائية ليست بالمبدأ المستحدث، فقد عرفت في القضاء الإسلامي حيث كان الخصم الذي لا يحسن الترافع أمام القاضي يستعين بمن يملك نجدته في عرض قضيته ودعم حقه، وبعد أن توسع مفهوم هذا المبدأ من مجرد فكرة إلى مجال التطبيق، تحول مدلوله أيضاً من مرحلة الإحسان إلى مرتبة الواجب. لكننا لا نرى هذا الواجب كثيرا في هذه الأيام حيث أصبحت المغريات المادية هي الغالبة على مبدأ الإحسان.
إن هذه المهنة من المهن التي تعتمد على الذكاء والدهاء، فحسب رأيي أنها أهم من مهنة القضاء لكون الذي يمارس هذه المهنة يكون في تماس مع الاحتيال على من يريد اللعب على القانون فيجب عليه أن لا يهادن على الحق ونصرة الباطل وإن عرضت عليه المبالغ الكبيرة مقابل الترافع للباطل، فهي في النهاية مهنة تحمل من الخطورة ما يجعلها تؤثر في بناء مستقبل المجتمع.
كما ينبغي للمحامي أن يكون متواضعاً ذا سعة صدر جريئاً مفوها يملك القدرة على دحض موضوع الدعوى المزيف بالحجج والأدلة الحقانية التي يملكها لإحقاق الحق.