أتلف مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن أكثر من 1,200 مادة متفجرة في محافظة أبين.
وتعد هذه العملية، الثانية في أبين والثالثة منذ مطلع العام الجاري، جاءت ضمن جهود مستمرة لتطهير المناطق المتأثرة وضمان حماية المدنيين من مخلفات الحرب.
وأفاد بيان صادر عن المشروع أنه جرى تفجير وإتلاف 1,256 مادة متفجرة، شملت قذائف غير منفجرة، فيوزات متنوعة، سهام خارقة للدروع، طلقات متنوعة، وألغام مضادة للمدرعات.
وأوضح المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهام الخاصة في المشروع، أن هذه المخلفات مثلت تهديداً خطيراً على حياة السكان، حيث تسببت في تعطيل الأنشطة الزراعية وأثرت سلباً على الطرق والأسواق المحلية.
وأشار قاسم إلى أن هذه المواد، التي جُمعت خلال ديسمبر الماضي من مناطق متفرقة في محافظات أبين، لحج، وعدن، جاءت استجابة لبلاغات السكان المحليين والجهات الحكومية.
وقد أكد على خطورة الوضع، مستشهداً بحادث مأساوي شهدته منطقة البساتين في عدن، حيث انفجرت قذيفة غير منفجرة في مجمع خردة، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة 10 آخرين بجروح بالغة، بما في ذلك بتر الأطراف.
الجدير بالذكر أن هذه العملية تأتي بعد عمليتين سابقتين نفذهما المشروع خلال الشهر الجاري، الأولى جرت في السادس من يناير في منطقة باب المندب بمحافظة تعز وشملت أكثر من 1,000 مادة متفجرة، بينما الثانية نُفذت في التاسع من الشهر نفسه في منطقة دوفس بمحافظة أبين واشتملت على أكثر من 1,500 مادة من مخلفات الحرب.
وبهذه الجهود، يواصل مشروع “مسام” العمل على إزالة تهديد الألغام والمخلفات الحربية التي لا تزال تشكل عائقاً أمام استقرار وأمن المناطق المتضررة.