قالت مصادرعاملة محطة الطاقة الشمسية في محافظة عدن انها تواجه حاليًا مشكلة فنية تتعلق بعملية إنتاج الطاقة وتصديرها إلى المحطات الرئيسية أو الشبكة العامة. تم تصميم المحطة بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ميجاواط، ويتم نقل هذه الطاقة إلى محطة الحسوة التي تتولى توزيعها إلى الشبكة العامة.
وقال المصدر في افادة خاصة لصحيفة عدن الغ انهم فوجئوا اليوم بتوقف منظومة كهرباء عدن بالكامل نتيجة عدم توفر المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المحطة. ويُشكل هذا التوقف عائقًا كبيرًا أمام تشغيل محطة الطاقة الشمسية، حيث أنها تحتاج إلى تغذية كهربائية مبدئية تتراوح بين 5 إلى 20 ميجاواط لبدء التشغيل ( Energization )، وهي طاقة ضرورية لعملية الشحن والإقلاع.
واضاف المصدر إن استمرارية تشغيل المحطة الشمسية تعتمد بشكل أساسي على توفير هذه التغذية الكهربائية الأولية، وفي حال عدم توفر المشتقات النفطية في محطة الحسوة، ستتوقف المحطة الشمسية عن العمل بالكامل، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في المعدات، مثل المحولات (Transformers) التي قد تتعرض للتلف. وتتطلب عملية إصلاح أو استبدال هذه المعدات فترة زمنية طويلة قد تصل إلى سنة أو أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مفاتيح الإقفال ( AIS Switchgear ) في المحطة الشمسية مصممة للاستخدام في الظروف الطارئة فقط، واستخدامها المتكرر في ظل الظروف الحالية قد يؤدي إلى تلفها وتعطيل المحطة لفترة طويلة، خاصةً مع صعوبة توفر البدائل واستغراق وقت طويل في التصنيع أو الاستبدال.
لذلك، ومن منطلق الحرص على الحفاظ على هذا الأصل الاستراتيجي الهام، أصبح من الضروري إيقاف تشغيل المحطة الشمسية مؤقتًا إلى حين توفير التغذية الكهربائية المطلوبة لتشغيلها بشكل آمن وفعال.
وعليه، فإن توفير المشتقات النفطية بشكل عاجل يُعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان تشغيل المحطة الشمسية، وتجنب الأضرار الفنية والاقتصادية الناجمة عن توقفها.