قالت هيئة قناة السويس يوم الاثنين إن ناقلة النفط كريساليس التي ترفع علم ليبيريا عبرت البحر الأحمر هذا الأسبوع بعد أن هاجمها الحوثيون في اليمن العام الماضي، في واحدة من أولى الرحلات منذ أعلنت الحركة وقف الهجمات على السفن غير المرتبطة بإسرائيل.
وكانت شركات الشحن أوقفت كثيرا منها رحلاتها في البحر الأحمر وغيرت مسار سفنها حول جنوب أفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين المحتملة، وتنتظر حاليا بفارغ الصبر التأكد من أن الرحلات عبر البحر الأحمر باتت آمنة منذ وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الحوثيون المتحالفون مع إيران في 20 يناير كانون الثاني بعد وقف إطلاق النار في غزة إنهم سيقصرون هجماتهم في ممرات الشحن على السفن المرتبطة بإسرائيل. وكانوا قد نفذوا أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 وأغرقوا سفينتين.
واستهدفت الهجمات في السابق سفنا مرتبطة ببريطانيا والولايات المتحدة، على الرغم من أن أخرى ليس لها صلة بالدولتين تعرضت أيضا للهجوم.
وقالت هيئة قناة السويس يوم الاثنين إن عودة السفينة كريساليس هي “العبور الأول منذ تعرض الناقلة للهجوم في البحر الأحمر في يوليو الماضي”.
وقال رئيس الهيئة أسامة ربيع “عودة الناقلة للعبور من قناة السويس رسالة طمأنة قوية على التطورات الإيجابية لبدء عودة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر”.
وأظهرت بيانات تتبع السفن لمجموعة بورصات لندن أن السفينة أبحرت عبر مضيق باب المندب في الأيام القليلة الماضية ثم اتجهت شمالا عبر قناة السويس.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر كانون الأول إن تعطل القناة كلف مصر إيرادات بنحو سبعة مليارات دولار في 2024.