آخر تحديث :الثلاثاء-04 فبراير 2025-09:31م
أدب وثقافة

نَصّ : سِيزِيفَ

الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - 07:26 م بتوقيت عدن
نَصّ : سِيزِيفَ
((عدن الغد))خاص

كَتَبَ/مُحَمَّدُ نَجِيبِ الظَّرَاسِي

كَاتِبٌ وَشَاعِرٌ.



بَيْنَ المَنْطِقِ

وَفَنِّ التَّفْكِيرِ

وَانْغِمَاسِنَا المُفْرِطِ

فِي الْعُمْقِ

الَّذِي غَاصَ فِيهِ أَرِسْطُو

وَسِحْرِ رِوَايَاتِ شِكْسْبِيرَ

يَحْتَارُ الْعَقْلُ كَثِيرًا، كَثِيرًا،

بَلْ أَحْيَانًا يَرْفُضُ التَّغْيِيرَ،

بَيْنَ المَنْطِقِ

وَفَنِّ التَّفْكِيرِ.


وُلِدْنَا بِخُزَعْبَلَاتِ أَجْدَادِنَا،

وَتِلْكَ الْخُرَافَاتِ اللَّذِيذَةِ،

اقْتَنَعْنَا بِهَا سَرِيعًا

مِنْ دُونِ عَنَاءٍ أَوْ تَبْرِيرٍ،

دَوْمًا مَا نَتَسَاءَلُ:

أَهُوَ عُمْقُ أَرِسْطُو

أَمْ هِيَ رِوَايَاتُ شِكْسْبِيرَ؟


قَدَرُ سِيزِيفَ

أَنْ يَدْفَعَ الْحَجَرَةَ

صُعُودًا إِلَى قِمَّةِ الْمُنْحَدَرِ،

عُقُوبَةً لِمُذْنِبٍ،

حَقًّا قَدْ أَخْطَأَ،

أَمْ هِيَ عَجْرَفَةٌ

يَتَمَادَى بِهَا شِرِّيرٌ؟


بَيْنَ المَنْطِقِ

وَفَنِّ التَّفْكِيرِ،

وَانْغِمَاسِنَا

فِي الْعُمْقِ

الَّذِي غَاصَ فِيهِ أَرِسْطُو

وَسِحْرِ رِوَايَاتِ شِكْسْبِيرَ.