آخر تحديث :الجمعة-21 فبراير 2025-12:41ص
أخبار وتقارير

غروندبرغ يحذر من تزايد خطر التصعيد العسكري في اليمن

الأربعاء - 19 فبراير 2025 - 09:10 ص بتوقيت عدن
غروندبرغ يحذر من تزايد خطر التصعيد العسكري في اليمن
(عدن الغد)متابعات:

حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، من تزايد خطر التصعيد العسكري في اليمن، محذراً من تفاقم المعاناة، وإعاقة جهود إحلال السلام.

وقال غروندبرغ، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث المنعقد في عمَّان، إن خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام، كما أن الأزمة الإنسانية تزداد حدة، والانقسامات السياسية مازالت قائمة.

وأضاف غروندبرغ أن "التحديات التي تعصف باليمن اليوم هائلة، وقد كانت معالجتها في صميم مناقشاتكم. ولعل من أبرز هذه التحديات التقلص المستمر للفضاء المدني، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، كما أن الاعتقالات التعسفية التي استهدفت موظفي الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والسلك الدبلوماسي، والقطاع الخاص، إلى جانب الفاجعة المتمثلة في وفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه، تكشف عن تنامي المخاطر وتقلص المساحة المتاحة لمن يسعون لدعم اليمنيين".

وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إلى أن مثل هذه الأفعال تهدد الحقوق الأساسية، وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام، ويجب وضع حد لهذه الممارسات، وضمان تحقيق المساءلة. ولفت إلى أنه "كان من المهم أن يوجّه مجلس الأمن رسالة قوية موحدة تدين وفاة زميلنا، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وتؤكد دعمهم للأمم المتحدة في جهودها نحو تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية".

وأكد غروندبرغ أهمية الدفع بعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، لافتاً إلى أنه لا يمكن التعامل مع القضايا الجوهرية إلا من خلال عملية سياسية، مشيراً إلى أن "اليمنيين حددوا مراراً قضايا رئيسية في طليعة أولوياتهم، وهي التعافي الاقتصادي، ووقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وعملية سياسية جامعة لرسم مستقبل البلاد، وهي القضايا نفسها التي التزمت بها الأطراف في خريطة الطريق، ومازالت صالحة حتى اليوم".

وشدد على أن "السلام ممكن، حتى في أصعب الأوقات، لكنه يتطلب جهداً مستمراً، وإرادة موحدة، وتصميماً لا يتزعزع".

وأشاد بمناقشة مؤتمر منتدى اليمن الدولي الثالث للمسؤوليات المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مع التركيز خاصة على الدور الحاسم للعدالة الانتقالية، والتي يجب أن تكون بقيادة يمنية، تضع حقوق الضحايا في صميمها، وكذا انخراط المشاركين في المؤتمر في مناقشات بناءة حول كيفية معالجة التحديات الاقتصادية في اليمن، والسبل الممكنة لتجاوز العقبات التقنية والسياسية والأمنية لاستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.

وأضاف غروندبرغ أن من بين القضايا التي أثارت مناقشات مكثفة تأثير تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين منظمةً إرهابيةً أجنبية. وناشد الشركاء الدوليين ألا يغفلوا عن اليمن وسط الأزمات العالمية العديدة، مشيراً إلى أن دعمهم الدبلوماسي والمالي والإنساني المستمر أمر بالغ الأهمية، كما دعا الفاعلين اليمنيين إلى إبقاء أبواب الحوار مفتوحة، وتغليب المصلحة الوطنية على الانقسامات الفئوية. يشار إلى أن منتدى اليمن الدولي الثالث عُقد في العاصمة الأردنية عمان بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة مسؤولين يمنيين وقيادات حزبية وناشطين من المجتمع اليمني وممثلين عن المنظمات الدولية والدول الداعمة للمؤتمر.